أسفر انقلاب قطار ركاب في طريقه من الدمام إلى الرياض أمس عن إصابة 34 شخصاً، وتعليق جميع الرحلات بالقطارات من الرياض. ووقعت الحادثة في منطقة صحراوية تبعد عن الرياض نحو 70 كيلومتراً، شهدت قبل عامين حادثة جنوح مماثلة، أسفرت عن إصابة قائد القطار ومساعده. وذكرت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في بيان أمس أن قطاراً يحمل 332 راكباً متجهاً من الدمام إلى الرياض خرج عن مساره عند منطقة التخزين رقم 10، قرب خريص، ما أدى إلى انقلاب القاطرة و3 عربات، هي عربة الرحاب والطليعة وعربة المستودع، فيما خرجت العربات الأخرى عن مسارها. وأضافت أن بعض الركاب والطاقم تعرضوا لإصابات متفاوتة، ولم تسفر الحادثة عن وقوع وفيات». وجاءت حادثة أمس بعد أسابيع من إيقاف القطارات الجديدة عن الخدمة بسبب كثرة أعطالها، وما لبثت حوادث القطارات أن عادت إلى الظهور مجدداً، لتزيد وطأة الانتقادات الموجهة إلى المؤسسة العامة للخطوط الحديدية. فبعد يومين فقط من اصطدام قطار ركاب متجه من الدمام إلى الرياض بشاحنة ووفاة سائقها، وقعت حادثة جنوح القطار أمس لتزيد المشكلة تعقيداً. وعلى رغم تأكيد «الخطوط الحديدية» أكثر من مرة، أنها شكّلت لجاناً للتحقيق في حوادث القطارات السابقة، وتعهدها بإعلان النتائج على الملأ، إلا أنها كشفت عن نتيجة التحقيق في حادثة واحدة فقط، ما يثير أسئلة عن سبب تجاهلها إعلان بقية النتائج، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الحوادث المتكررة، التي راح ضحيتها ركاب وقائدو قطارات، إذ تشير الإحصاءات إلى أن 15 شخصاً توفوا خلال الأعوام السبعة الماضية بسبب حوادث القطارات.