رجحت مصادر مطلعة ل «المدينة» ان يكون حادث انقلاب القطار رقم (1) المتجه من الدمام إلى الرياض صباح امس، قد وقع نتيجة خطأ إداري من إدارة التحكم في إدارة المنطقة الشرقيةبالدمام موضحة ان الادارة وجهت سائق القطار بالدخول إلى مسار التخزين دون ابلاغه بالتوقف أو تخفيف السرعة. وذكرت المصادر أن السرعة المحددة في مسار التخزين هي 75 كيلو مترا في الساعة وكان يجب علي سائق القطار التوقف خلال مرور القطار الآخر، لكن القطار رقم (1) كانت سرعته 120 كيلو مترا بالساعة وهو الأمر الذي لا يتحمله مسار التخزين مما نتج عنه خروج القطار عن مساره ووقوع الحادث، وفيما تم ايقاف الرحلات بين الرياضوالدمام امس، تم تشكيل لجنة للتحقيق. وقالت مؤسسة الخطوط الحديدية في بيانها امس: تعرض قطار الركاب رقم (1) المتجه غربًا من الدمام إلى الرياض عند الساعة 8:58 من صباح امس إلى حادثة جنوح عند منطقة التخزين رقم (10) بالقرب من خريص على الكيلو متر (373) وتسبب الحادث في انقلاب القاطرة وثلاث عربات هي عربة الرحاب والطليعة وعربة المستودع، فيما خرجت العربات الأخرى عن مسارها. ومن جانبه أوضح مدير إدارة العلاقات العامة بالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المكلف محمد ياسين بو حليقة أن القطار كان في رحلة عادية بين الدماموالرياض مرورًا ببقيق والهفوف وكان على متنه (332) راكبًا عند وقوع الحادثة وقد تعرض بعض الركاب والطاقم لإصابات تفاوتت بين جروح خفيفة ورضوض ولم يسفر عن وفيات، ولله الحمد. وشدد بوحليقة علي أن الحادث الذي لم تعرف أسبابه حتى وقت إعداد البيان وقع في منطقة صحراوية تبعد عن الرياض (80) كلم تقريبًا وفور وقوعه توجه فريق من فنيي المؤسسة إضافة إلى فرقة من الدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر والإسعاف الطائر وشرطة المؤسسة إلى الموقع لمباشرة الحادث والإشراف على إجلاء الركاب، فيما وجه الرئيس العام بالنيابة المهندس حمد العبد القادر بتوفير وسيلة نقل مناسبة لإجلاء الركاب على وجه السرعة وتوفير كل التسهيلات لهم، وقد تم نقلهم إلى أحد القطارات الحديثة التي كانت متواجدة في موقع التخزين ووصلوا إلى محطة الرياض باستثناء راكب واحد مصاب برضوض تم نقله بالإسعاف الطائر إلى أحد مستشفيات الرياض، مضيفًا أن الحادث تسبب في إغلاق الخط الحديدي وتعليق جميع الرحلات من الرياض امس فيما يستمر تسيير القطارات بين الدمام وبقيق والهفوف فقط. وبيًن مدير إدارة العلاقات العامة بالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المكلف أن المؤسسة قامت بتوفير حافلات لنقل ركاب الرحلة رقم (3) من الهفوف إلى الرياض، فيما تم تعويض الركاب المسافرين على الرحلة رقم (4) المتجهة من الرياض إلى كل من الهفوف وبقيق والدمام عن كامل قيمة التذكرة، كما قامت بتوجيه رسائل قصيرة بالهاتف لمن لديهم حجوزات على الرحلات القادمة خلال اليوم «امس» تتضمن إبلاغهم بإلغاء رحلاتهم وتعتذر لهم عما حصل مؤكدة على حقهم في استرجاع كامل قيمة التذكرة أو تحويلها على رحلة أخرى.