انقلب قطار ركاب كان في طريقه من الدمام إلى الرياض صباح اليوم، ما أدى إلى إصابة 34 شخصاً، وتعليق جميع الرحلات من الرياض اليوم. ووقعت الحادثة في منطقة صحراوية تبعد عن الرياض نحو 70 كيلومتراً، كانت شهدت قبل عامين حادثة جنوح مماثلة، أسفرت وقتها عن إصابة قائد القطار ومساعده. وأوضحت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في بيان اليوم، أن قطاراً يحمل على متنه 332 راكباً متجهاً من الدمام إلى الرياض خرج عن مساره عند منطقة التخزين رقم 10 قرب خريص في مكان يبعد عن الرياض 70 كيلومتراً، ما أدى إلى انقلاب القاطرة و3 عربات هي عربة الرحاب والطليعة وعربة المستودع، فيما خرجت العربات الأخرى عن مسارها. وقال مدير إدارة العلاقات العامة في «المؤسسة» المكلف محمد بوحليقة: «القطار كان في رحلة عادية بين الدماموالرياض مروراً ببقيق والهفوف، وكان على متنه 332 راكباً عند وقوع الحادثة، وتعرض بعض الركاب والطاقم لإصابات تفاوتت بين جروح خفيفة ورضوض، ولم تسفر الحادثة عن وقوع وفيات». وأضاف أن الحادثة، التي لم تعرف أسبابها حتى وقت إعداد البيان، وقعت في منطقة صحراوية تبعد عن الرياض 70 كيلومتراً تقريباً، لافتاً إلى أن فريقاً من فنيي «المؤسسة» إضافة إلى فرقة من الدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر والإسعاف الطائر وشرطة «المؤسسة» توجهت إلى الموقع، وأشرفت على تقديم الإسعافات الأولية وإجلاء الركاب، فيما وجّه الرئيس العام بالنيابة المهندس حمد العبدالقادر بتوفير وسيلة نقل مناسبة لإجلاء الركاب على وجه السرعة، وتوفير جميع التسهيلات لهم، وتم نقلهم إلى أحد القطارات الحديثة التي كانت موجودة في موقع التخزين، ووصلوا إلى محطة الرياض باستثناء راكب واحد مصاب برضوض تم نقله بالإسعاف الطائر إلى أحد مستشفيات الرياض. وتطرق بوحليقة إلى أن الحادثة تسببت في إغلاق الخط الحديدي، وتعليق جميع الرحلات من الرياض اليوم، فيما استمر تسيير القطارات بين الدمام وبقيق والهفوف فقط، ووفرت المؤسسة حافلات لنقل ركاب الرحلة رقم (3) من الهفوف إلى الرياض، لافتاً إلى أنه تم تعويض الركاب المسافرين على الرحلة رقم (4)، والمتجهة من الرياض إلى كل من الهفوف وبقيق والدمام عن كامل قيمة التذكرة، كما وجهت رسائل قصيرة بالهاتف لمن لديهم حجوزات على الرحلات القادمة خلال اليوم لإبلاغهم بإلغاء رحلاتهم والاعتذار لهم عما حدث. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الإعلامي باسم المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الرياض سعد القحطاني في بيان، أن جميع مستشفيات الرياض أعلنت حال الطوارئ لاستقبال مصابي حادثة القطار الذين بلغ عددهم 34 شخصاً، مشيراً إلى أن 12 شخصاً نقلوا إلى مستشفى الإيمان بينهم 3 نساء إصاباتهن طفيفة، ومصابين اثنين نُقلا إلى مستشفى الأمير سلمان، ومصابين اثنين نُقلا بواسطة الإخلاء الطبي إلى مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني في حال خطرة، و12 مصاباً إلى مدينة الملك سعود الطبية، فيما جرى نقل البقية إلى مستشفيات القطاع الخاص وهي مستشفى رعاية الرياض ومستشفى الحبيب ومستشفى المواساة. وأكد أن جميع المصابين في حال صحية مستقرة. إلى ذلك، ذكر المتحدث باسم هيئة الهلال الأحمر في مدينة الرياض سعيد الغامدي، أن الإصابات التي نتجت عن حادثة القطار تراوح بين متوسطة وطفيفة، باستثناء حال واحدة خطرة نقلت بالإسعاف الجوي إلى مستشفى الملك فهد للحرس الوطني. وقال الغامدي ل«الحياة»: «تلقينا بلاغاً عن حادثة القطار الساعة 10.13 دقيقة صباحاً، وجرى توجيه 18 فرقة إسعاف و4 فرق تدخل سريع وفرقتين للقيادة الميدانية إلى محطة قطار الرياض التي أبلغنا أن المصابين نقلوا إليها»، مشيراً إلى أن عدد المصابين الذين وصلوا إلى محطة الرياض الساعة 11,12 دقيقة، بلغ 44 مصاباً، وجرى فرز الحالات وعلاج 25 حالة في الموقع ورفضوا الذهاب إلى المستشفى، فيما نقل 7 مصابين إلى المستشفيات عبر إسعاف وزارة الصحة، و12 مصاباً عن طريق الهلال الأحمر إلى مجمع الملك سعود ومستشفى الإيمان ومستشفى الأمير سلمان، كما تم نقل مصاب واحد بإصابة خطرة عبر الإسعاف الجوي إلى مستشفى الملك فهد للحرس الوطني. وذكر مسعفون في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني ل«الحياة»، أن المصاب الذي نقل إلى المستشفى يعاني من إصابة بليغة في الرقبة وجرح في الكتف بطول 5 سنتمترات، لكن حاله استقرت لاحقاً. وأكد المتحدث الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض النقيب محمد الحمادي ل«الحياة»، أن فرق الدفاع المدني تمركزت في محطة القطار في الرياض وعملت على فرز المصابين. يذكر أن قطار ركاب كان متجهاً من الرياض إلى الدمام، تعرض مطلع عام 1431ه، إلى جنوح قاطرته وثلاث عربات في منطقة تبعد 7 كيلومترات عن المنطقة التي وقعت فيها حادثة اليوم، وتسببت وقتها في إصابة قائد القطار ومساعده إصابات متوسطة، فيما لم يصب أحد من الركاب الذين بلغ عددهم 186 راكباً.