أظهر استطلاع جديد للرأي العام الفلسطيني تحسنا واضحا في شعبية حركة «حماس»، ورئيس حكومتها المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية، وتراجعا في شعبية حركة «فتح» والرئيس محمود عباس. وقال الدكتور خليل الشقاقي رئيس المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية الذي أجرى الاستطلاع إن «التحسن في مكانة حركة حماس يعود لسماحها للجنة الانتخابات بالعمل في قطاع غزة، وللاعتقاد بان أوضاع قطاع غزة سوف تتحسن بعد فوز مرشح الإخوان المسلمين في مصر». وأضاف: «أما التراجع في شعبية فتح والرئيس عباس فربما يعود الى غضب الرأي العام على السلطة الفلسطينية بسبب اعتقالها للصحافيين وإغلاق مواقع للإنترنت، ولتردد الرئيس عباس في إعلان تشكيل حكومة المصالحة رغم سماح حماس بعمل لجنة الانتخابات في القطاع. كما أن تردد الرئيس عباس في التوجه للأمم المتحدة أو أخذ المبادرة لكسر الجمود في الوضع الراهن مع إسرائيل ربما يكون السبب وراء ارتفاع نسبة عدم الرضا عنه وتراجع نسبة الأصوات التي قد يحصل عليها في انتخابات رئاسية جديدة». وبلغت نسبة الرضا عن أداء عباس في الاستطلاع الذي شمل عينة من 1200 شخص 49 في المئة، في مقابل نسبة مماثلة من عدم الرضا. ولو جرت انتخابات رئاسية جديدة وترشح فيها إثنان فقط هما عباس وهنية، يحصل الأول على 49 في المئة والثاني على 44. وبلغت نسبة التصويت لعباس في الاستطلاع السابق الذي أجري قبل ثلاثة شهور 54 في المئة ولهنية 42. وفي حال المنافسة بين مروان البرغوثي وهنية فيحصل الأول على 60 في المئة والثاني على 34، وتصل نسبة المشاركة في الانتخابات في هذه الحالة إلى 72 في المئة. أما لو كانت المنافسة بين عباس والبرغوثي وهنية، فإن البرغوثي يحصل على النسبة الأكبر (37 في المئة) يتبعه هنية (33) ثم عباس (25). ولو جرت انتخابات برلمانية جديدة بموافقة جميع القوى السياسية فإن 70 في المئة سيشاركون فيها.