بيّنت نتائج استطلاع للرأي العام الفلسطيني أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ونشرت نتائجه أمس، ارتفاع شعبية حركة «فتح» والرئيس محمود عباس وهبوط في شعبية «حماس» ورئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية. وأكدت نتائج الاستطلاع ارتفاعاً في نسبة التصويت لمحمود عباس كرئيس للسلطة الفلسطينية من 49 في المئة قبل ثلاثة أشهر إلى 52 في المئة في هذا الاستطلاع وهبوط في نسبة التصويت لإسماعيل هنية من 44 في المئة إلى 38 في المئة. وقال تسعة في المئة إنهم لم يقرروا لمن سيصوتون. وفي حال كان التنافس في الانتخابات الرئاسية الجديدة بين مروان البرغوثي وهنية، يحصل الأول على 62 في المئة والثاني على 31 في المئة وسبعة في المئة لم يقرروا. وأظهر الاستطلاع ارتفاع في نسبة التصويت ل «فتح» من 41 في المئة قبل ثلاثة أشهر إلى 44 في المئة في هذا الاستطلاع، وهبوط في نسبة تأييد «حماس» من 33 في المئة إلى 28 في المئة. وتبلغ نسبة التصويت في هذا الاستطلاع لكافة القوائم الأخرى 11 في المئة، ونسبة الذين لم يقرروا 17 في المئة. نسبة المشاركة في الانتخابات ستبلغ 68 في المئة. وأظهر الاستطلاع أن الشخصيات الأكثر شعبية كنائب للرئيس هي: مروان البرغوثي (37 في المئة)، وإسماعيل هنية (21 في المئة)، ومصطفى البرغوثي (تسعة في المئة)، وسلام فياض (سبعة في المئة)، وصائب عريقات (أربعة في المئة). وعزا الدكتور خليل الشقاقي ارتفاع شعبية حركة «فتح» إلى نجاحها في عقد مؤتمرها السادس وانتخاب قيادة جديدة لها. وقال إن السبب وراء هبوط التأييد لحركة «حماس» ربما يعود إلى منعها أعضاء حركة «فتح» من مغادرة القطاع. وأضاف: «لكن الاستطلاع يظهر وجود أسباب أخرى أكثر عمقاً وراء التغير في توازن القوى بين حركتي فتح وحماس. فمثلاً تشير النتائج إلى تحسن كبير في نسبة الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية والعائلية في الضفة الغربية وإلى انخفاض ملموس في نسبة الاعتقاد بوجود فساد في مؤسسات وأجهزة السلطة الفلسطينية التابعة للرئيس محمود عباس». وتابع: «في هذا السياق، تشير النتائج إلى ميل للتفاؤل لدى الجمهور في مستقبل حركة فتح بعد عقد مؤتمرها السادس، وفي قدرة قيادتها الجديدة على محاربة الفساد داخل الحركة وعلى تحقيق المصالحة مع حماس، لكن الجمهور لا يعتقد بأن القيادة الجديدة ستختلف عن القديمة في قدرتها على العمل لإنهاء الاحتلال».