شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح الاثنين في تدشين نصب تذكاري يحيي ذكرى الجنود السوفيات الذين ساهموا في الانتصار على النازيين خلال الحرب العالمية الثانية وذلك خلال زيارة نادرة الى اسرائيل يتوقع ان يناقش خلالها الوضع في سورية وبرنامج ايران النووي. ومن المقرر ان يجري الرئيس الروسي، الذي وصل الى اسرائيل الاثنين، محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس شيمون بيريز في وقت لاحق الاثنين. وسيتوجه الى الضفة الغربية الثلاثاء للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل ان يتوجه الى الاردن حيث سيستقبله الملك عبد الله الثاني. ويتوقع ان تتركز لقاءاته على العنف المتواصل في سورية حيث قتل اكثر من 15 الف قتيل، غالبيتهم من المدنيين بحسب اخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان، منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف اذار/مارس 2011. وانضم بوتين الى بيريز في حفل تدشين النصب التذكاري في بلدة نيتانيا شمال اسرائيل، التي يتحدر ثلث سكانها من دول الاتحاد السوفياتي السابق. وقال بيريز اثناء تدشين النصب المطل على البحر المتوسط "انا واثق من ان روسيا التي هزمت الفاشية، لن تسمح بوجود مثل هذه التهديدات اليوم: لا التهديد الايراني، ولا سفك الدماء في سورية". وبدوره قال بوتين ان النصب "سيذكر دائما بان العالم لا يزال هشا، وان علينا ان نبذل قصارى جهدنا من اجل ترك العقائد النازية المجرمة مهما كان شكلها، في الماضي". وشارك في الحفل المحارب السابق في الحرب العالمية الثانية بوريس كاغان (87 عاما) وهو يرتدي الزي العسكري. واعرب كاغان الذي هاجر من اوكرانيا الى اسرائيل في العام 1990، عن امله في ان تتحسن العلاقات بين اسرائيل وروسيا مع زيارة بوتين. وصرح لفرانس برس "يجب ان نكون اصدقاء" مشيدا بالنصب التذكاري. وبعد الحفل، من المقرر ان يجري بوتين محادثات مع نتانياهو، قال احد مساعديه انها ستتركز على سورية وايران. واعلن يوري اوشاكوف كبير مستشاري بوتين للسياسة الخارجية الاحد ان هذه الزيارة ستركز على "اهمية المنطقة بالنسبة لنا، كما تهدف الى تعزيز موقف روسيا هنا". واضاف "بالطبع فانه ستجري مناقشة المسالة السورية والوضع في ايران بالتفصيل". ومن بين القضايا التي سيناقشها بوتين خلال الزيارة برنامج ايران النووي الذي يعد مصدر قلق كبير بالنسبة للدولة العبرية. وتعتقد اسرائيل والعديد من دول العالم ان برنامج ايران النووي يخفي خلفه مساع لانتاج اسلحة، وقادت الولاياتالمتحدة المساعي لفرض عقوبات قاسية ضد ايران. ويتوقع ان يناقش بوتين كذلك عملية السلام المتوقفة بين اسرائيل والفلسطينيين اثناء محادثاته مع نتانياهو وعباس. وعملية السلام متوقفة، حيث علقت المفاوضات في اواخر ايلول/سبتمبر 2010. وسعت اللجنة الرباعية التي تضم الاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدةوالولاياتالمتحدة، الى دفع الجانبين الى استئناف المفاوضات. الا ان الفلسطينيين يقولون انهم لن يجروا محادثات الا اذا جمدت اسرائيل الاستيطان. وكانت اخر زيارة قام بها بوتين الى اسرائيل في العام 2005. وكان سلفه ديمتري مدفيديف زار الضفة الغربية والاردن العام الماضي.