أحدثت «تغريدة» كتبها الدكتور عبدالله الغذامي حواراً ساخناً بينه وبين الدكتورة فاطمة العتيبي، إذ غرّد الغذامي قائلاً: «اليوم حفلة نسقية، ستشاهدون فيها الليبرالية المزيفة حين يضيق بها الأدعياء بالديموقراطية، لأنها لم تأتهم بما يرغبون». فعلقت العتيبي: «لماذا ينشغل بعضنا بما يقوله مخالفوه؟ ليمض كل منا في طريقه ووفق قناعته، ويجد فيما يرجح أنه صحيح! فالزمن كفيل بإبقاء النافع»، فرد الغذامي: «هل هذا فرمان سلطاني يصوغ حرية التعبير بشروط؟». فوضحت العتيبي: «لم أسمه فرماناً، هو يرجع تحت حرية الرأي والتعبير، لك أن تستسغه وتعمل به، ولك أن ترفضه وتعتبر ماشئت»، فرد الغذامي: «لولا أنك قلت قولاً لا يتسق مع ما أتمناه لك من وعي حر. يؤثر شجاعة الرأي، ولا يجامل المزيف، والمراهقة الثقافية وحفلتها اليوم»، فكتبت العتيبي: «لولا أنك تشغل وقتك وفكرك بما هو أدنى من تطلعاتنا تجاهك، ولا تنفك عن هدم ما تنجزه حتى نكاد نتحين يوم إحراقك لتراثك الشخصي». وواصلت العتيبي ردها: «أنا من تلميذاتك المخلصات، فإن مستني ضراء النسقية فمنها، وإن نجوت وأحسبني كذلك من الله، النسقية يادكتور أصابتك على كبر». واختتم الغذامي معلقاً: «هي فرصة لك لإحراق كتبي ما دامت قد أصابتك بسوء، ومستعد أن أعيرك نارا ًتشعلها لك، وسترين أن إحراق الكتب ليس ذنباً عظيماً». وأضاف الغذامي: «عيوبي كثيرة يافاطمة وأكثر مما تتصورين، ولا يخيفني أن يذكرها لي أحد، وما ستر ربي أكبر، وكلنا نسقي، العبرة فقط بمن يعترف». ما اعتبرته العتيبي انسحاباً من الدكتور الغذامي، فكتبت: «الكاريزما التقليدية التي صرت تتقن استخدامها تجعلنا نقبل انسحابك متى شئت، سأظل أدين لكتابك المرأة واللغة بالكثير».