اكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان حصيلة اعمال العنف والمواجهات ارتفعت الى نحو 120 قتيلا معظمهم من المدنيين في سوريا أمس الخميس، وهو من الايام الاكثر دموية منذ التوصل في 12 نيسان/ابريل نظريا الى وقف اطلاق النار. وقال المرصد ان بين القتلى 66 مدنيا على الاقل و43 جنديا وخمسة من المقاتلين والعسكريين المنشقين وخمسة اشخاص لم تعرف هوياتهم، استنادا الى شهادات ناشطين في مناطق المواجهات. وفشل فريق الهلال الاحمر السوري والصليب الاحمر الدولي في محاولتين لدخول حمص اليوم بسبب القصف المستمر واطلاق النار. وافاد المرصد عن مقتل 13 مواطنا في المدينة بينهم عشرة سقطوا في حي دير بعلبة الذي شهد اطلاق نار وسقوط قذائف "والذي تحاول القوات النظامية السيطرة عليه"، وثلاثة في حيي الخالدية وجوبر اثر اطلاق نار وسقوط قذائف. كما سقط قتيلان في مدينة القصير وريفها في محافظة حمص "التي تنفذ القوات النظامية عمليات عسكرية فيها". وفي محافظة درعا (جنوب)، قتل 18 شخصا في بلدة انخل، 17 منهم في قصف وآخر برصاص قناص. في ريف دمشق، يستمر القصف واطلاق النار من رشاشات ثقيلة منذ اكثر من اسبوع على مدينة دوما ومناطق محيطة بها، بحسب المرصد الذي اشار الى مقتل احد عشر مواطنا في المدينة. في محافظة حلب (شمال)، قتل ثلاثة مواطنين جراء القصف على بلدتي الاتارب وبيانون. كما قتل ضابط منشق في اشتباكات في قرية دارة عزة. وقتل مدنيان في مدينة الحراك في المحافظة ذاتها في سقوط قذائف. في محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل مقاتلان معارضان في اشتباكات مع القوات النظامية في ارمناز. في محافظة دير الزور (شرق)، قتل ثلاثة مدنيين في بلدة ذيبان اثر سقوط قذائف مصدرها القوات النظامية، بحسب المرصد. وافاد المرصد عن سقوط ما لا يقل عن 38 عنصرا من القوات النظامية في اشتباكات في محافظات حمص وادلب وحلب وريف دمشق. واشار بعد الظهر الى "اشتباكات عنيفة" في بلدة معضمية الشام في ريف العاصمة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية "التي تستخدم رشاشات الطائرات المروحية في الاشتباكات وتواجه مقاومة شرسة على الارض". ووصف المرصد هذه الاشتباكات بانها "الاعنف منذ انطلاقة الثورة".