طمأنت واشنطن، في إعلانها عن صفقة صواريخ "توماهوك"، القيادة الاسرائيلية في تل ابيب، التي تعلن استعدادها لكل خيار لمواجهة التسلح النووي الايراني. وبحسب ما اوضحت المعلومات حول صفقة الصواريخ فانها تشير الى نية الولاياتالمتحدة توجيه ضربة عسكرية ضد ايران. وتناقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" تفاصيل الصفقة الأميركية بالاشارة الى انه، على ضوء فشل الجولة السادسة من الحوار مع ايران، فإن الادارة الأميركية تستعد للخيار العسكري، مشيرة الى تصريح للمسؤول الأميركي دنيس روس، حول الموضوع قال فيه: "الطريق الوحيدة لإقناع إيران وحضها على التعاون مع الغرب هي بالتأكيد لايران ان التهديد بمهاجمتها وضربها عسكرياً من قبل إسرائيل والولاياتالمتحدة هو تهديد حقيقي وجاد". وفي تفاصيل الصفقة، طلبت الادارة الأميركية من شركة الصناعات العسكرية"ريثون"، تصنيع 361 صاروخاً من نوع "توماهوك" وتقدر تكاليفها ب"338" مليون دولار، إضافة إلى الحديث عن صواريخ استخدمتها الولاياتالمتحدة خلال الحرب على العراق والتخطيط لنصبها على البارجات والسفن الأميركية الحربية التي ستستخدم لتوجيه الضربة ضد ايران من خلال وجودها في دول اخرى. وتزعم صحيفة "يديعوت احرونوت" أن البارجات الحربية الأميركية الموجودة في البحرين ستكون اولى من ستستخدم هذه الصواريخ، بينما سبق للولايات المتحدة أن استخدمت 124 صاروخاً موجهاً، اطلقت من الغواصات الأميركية في البحر الابيض المتوسط. يشار الى ان وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، كان أكد، خلال تعقيبه على فشل المحادثات في موسكو حول الملف النووي الايراني، ان الإدارة الأميركية تستعدد على المستوى التقني لعمل عسكري في ايران. وذلك على رغم الرغبة الأميركية في إنهاء الموضوع دبلوماسيا". وقال باراك في سياق حديثه: "أن الامل بوقف الرغبة الايرانية لامتلاك قنبلة نووية عبر العقوبات الدبلوماسية هو بمثابة اعجوبة. ومن جهتنا، نأمل أن ينتهي الموضوع بالإرادة الحرة للمسؤولين في طهران، بعد ان تحقق العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية، او اي معجزة اخرى، هدفها. وعندما نقول إننا متمسكون بوقف ايران فإننا نقصد ذلك".