دار الحياة – اسعد تلحمي - خلافاً للموقف الإسرائيلي الرسمي وموقف وزير الدفاع الإسرائيلي نفسه ايهود باراك من المشروع النووي الايراني، فاجأ الأخير في تصريحات جديدة في القول إن ايران لا تشكل تهديدا على وجود دولة اسرائيل "والبرنامج النووي يشكل تحدياً بالنسبة لنا لكنه لا يشكل خطراً على وجودنا". وقال باراك، في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت تنشر غداً، الجمعة: "لست ممن يعتقدون ان ايران تشكل تهديداً وجودياً علينا... إسرائيل قوية ولا أرى أحداً قادراً على أن يشكل علينا تهديداً وجودياً. مع ذلك أعتقد أن ايران تشكل تحدياً لنا ولكل العالم". وأشارت الصحيفة إلى حقيقة أن باراك اعتبر في الماضي التسلح الايراني تهديداً وجودياً وعزت تغيير موقفه إلى الشعور الإسرائيلي بأن الإدارة الأميركية لا تعتزم الذهاب إلى الخيار العسكري لمواجهة ايران". ورداً على إمكان أن تلجأ إسرائيل إلى الخيار العسكري قال باراك "الوقت الآن هو للديبلوماسية ولتشديد العقوبات على ايران ويجدر فعل الأمرين بالتوازي". ورفض باراك الادعاء الايراني بحقها في تطوير سلاح نووي لأن إسرائيل تملكه وقال: "لم نقل ذات مرة أننا نملك هذا السلاح... لا مجال للمساواة بيننا وبين ايران ودول أخرى في المنطقة. إسرائيل لم تهدد قط وجود أية دولة في المنطقة. أعداء إسرائيل هم الذين حاولوا تدميرها المرة تلو الأخرى منذ قيامها... ايران تلوح بتدمير إسرائيل اليوم أيضاً". ورفض باراك أية تسوية تقضي بتجريد الشرق الأوسط من السلاح النووي، وقال: فقط عندما تسلك المنطقة الإسلامية من مراكش حتى بنغلادش مثل غرب اوروبا يمكن البحث في تجريد المنطقة من السلاح". وتابع أن المشكلة الأكثر إلحاحاً اليوم للمعالجة دولياً تبدأ بكوريا الشمالية، "التي تنتهك على الملأ الميثاق الدولي الخاص بمنع انتشار الأسلحة النووية وتقوم بتطوير صواريخ قادرة على بلوغ الولاياتالمتحدة ودول اوروبية، وتصدر أجزاء من هذه الصواريخ لدول مختلفة. وزاد انه طالما بقيت كوريا بلا عقاب فإن سلوكها سيشجع دولاً أخرى. قلت لمسؤول أميركي كبير أن ايران تحدق بكم بعين واحدة فيما الثانية في كوريا، وإذا لم تعالجوا الملف الكوري فإن طهران ستستخلص النتائج".