قالت الحكومة الهولندية في بيان نشر الخميس ان هولندا ستدرس المساهمة في تسليح القوات الكردية والعراقية التي تقاتل متشددي تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق اذا لم يتحسن الموقف. وأضافت "زادت الولايات المتحدة دعمها العسكري للجيشين العراقي والكردي. وتتفهم الحكومة وتؤيد الاعتبارات التي لدى شركائها في تسليح الجيش الكردي الاقليمي بمساعدة الحكومة العراقية." وجاء في محضر اجتماع لجنة برلمانية في 11 آب (أغسطس): "اذا استمر الخطر الامني الراهن لن تستبعد الحكومة مساهمة هولندا." وفي برلين، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس الأربعاء إن ألمانيا مستعدة لتخفيف سياساتها المتعلقة بتصدير الأسلحة لتسليح المقاتلين الأكراد الذين يقاتلون متشددي "الدولة الإسلامية" في شمال العراق. وتصريحات شتاينماير لمحطة تلفزيون "زد دي اف" الألمانية هي الأقوى حتى الأن لمسؤول ألماني كبير وتمثل تحولا جذريا في موقف برلين منذ بداية الأسبوع. وكان الناطق باسم المستشارة الألمانية انغيلا ميركل قال يوم الاثنين إن ألمانيا ملتزمة بموقفها بعدم إرسال أسلحة لمناطق الصراع. وقال شتاينماير المنتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يتقاسم السلطة مع المحافظين بزعامة ميركل "لا نستطيع ترك كردستان بمفردها ونتفرج على الناس وهم يذبحون هناك." وأضاف "اذا دعت الضرورة واذا ظل مستوى التهديد الحالي كما هو فانني لا استبعد ان نضطر إلى ارسال أسلحة.. مبادئنا المتعلقة بإرسال أسلحة هي نفس هذه المبادئ. فهي تأخذ في الاعتبار اننا يمكن ان نواجه مواقف استثنائية يتعين عليها فيها اتخاذ قرار سياسي بتبني نهج مختلف يكون في صالح أمننا."