أعلن محافظ الأنبار العراقية التي تعيش فيها غالبية سنية أمس، أنه طلب مساعدة الولاياتالمتحدة للتصدي لمتشددي تنظيم داعش، لأن معارضي التنظيم قد لا يقدرون على حرب طويلة. وقال أحمد خلف الدليمي، «إن مطالبه التي نقلها خلال عدد من الاجتماعات مع الأمريكيين تضمنت دعما جويا ضد المتشددين الذين يسيطرون على جزء كبير من الأنبار وشمال البلاد». يأتي هذا، في حين أعربت بعض الدول الأوروبية، لا سيما فرنساوألمانيا وهولندا، عن استعدادها لتسليح الأكراد لقتال عناصر داعش. وقالت الحكومة الهولندية في بيان نشر أمس الخميس، إنها ستدرس المساهمة في تسليح القوات الكردية والعراقية التي تقاتل متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق إذا لم يتحسن الموقف. وأضافت: «زادت الولاياتالمتحدة دعمها العسكري للجيشين العراقي والكردي، وتتفهم الحكومة وتؤيد الاعتبارات التي لدى شركائها في تسليح الجيش الكردي الإقليمي بمساعدة الحكومة العراقية». فيما أعلن وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير، أن بلاده مستعدة لتخفيف سياساتها المتعلقة بتصدير الأسلحة إلى الأكراد الذين يقاتلون متشددي الدولة الإسلامية في شمال العراق. وأضافت : «لا نستطيع ترك كردستان بمفردها ونتفرج على الناس وهم يذبحون هناك». واعتبر شتاينماير، أن بقاء مستوى التهديد الحالي كما هو، سيدفع ألمانيا مضطرة إلى إرسال أسلحة، موضحا أن مبادءهم المتعلقة بإرسال أسلحة هي نفس هذه المبادئ، فهي تأخذ في الاعتبار أنه بالإمكان مواجهة مواقف استثنائية يتعين عليها اتخاذ قرار سياسي بتبني نهج مختلف يكون في صالح أمن ألمانيا. من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل في كلمة ألقاها في قاعدة عسكرية في كاليفورنيا، إن الفريق العسكري الذي يضم 130 مستشارا عسكريا أمريكيا والمتوجه إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراقي، لن يشارك في أي أعمال قتالية، ولكن سيقدم الفريق تقييما معمقا لما يمكن أن يساعد به العراقيين في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية. وأوضح أن هذا الفريق سيتولى مساعدة قوات الجيش والشرطة في العراق، مضيفا أن ذلك يتفق مع المعايير التي أوضحها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بجلاء تام، مؤكدا أن هذا لا يعد تمديدا لأي دور ولكنه يهدف إلى البحث عن سبل لمساعدة قوات الأمن العراقية وتقديم المشورة لها.