إعتدى عدد من الموالين للحكومة الأردنية يطلقون على أنفسهم اسم "جماعة الولاء والإنتماء للوطن والملك"، اليوم الجمعة، على مظاهرة نظمتها أحزاب المعارضة وسط عمّان غابت عنها حركة الإخوان المسلمين. واعتدى نشطاء "جماعة الولاء والإنتماء للوطن والملك" بالضرب على الناشط السياسي عدي أبو عيسى، وعلى صحافيين ومصورين كانوا يقومون بتغطية المظاهرة في وسط العاصمة الأردنية. وهتف المتظاهرون في مسيرة المعارضة التي شارك فيها العشرات من تيار ال(36) الذي يضم شخصيات مستقلة، وعدد من الحراكات الشبابية والشعبية، هتافات توصف في الأردن بأنها "تجاوزت الخطوط الحمراء"، طالت الملك ورموز النظام، وطالبت برحيل الحكومة ومجلس النواب، وسط تواجد أمني كثيف. وطالبت الهتافات ب"الحرية والعدالة الإجتماعية"، وردد المتظاهرون "الوطن انباع انباع.. قولولي مين البيّاع"، و"رفعوا علينا البنزين، إرحم شعبك يا أبو حسين (الملك عبدالله الثاني)"، و"لا لرفع الأسعار". وكان أنصار "جماعة الولاء والإنتماء للوطن والملك" توّعدوا أخيراً أنصار حزب جبهة العمل الإسلامي الجناح السياسي لحركة الإخوان المسلمين، وتهجّموا في مظاهرة إنطلقت قبل أسبوعين، على الأمين العام للحزب حمزة منصور ووصفوه ب"حمزة الصرصور".