نيويورك، جاكرتا – رويترز، أ ف ب – افاد محضر لجلسة محكمة بروكلين الفيديرالية في مدينة نيويورك الأميركية بأن الأميركي برايانت نيل فيناس اعترف في 28 كانون الثاني (يناير) الماضي بأنه ساعد تنظيم «القاعدة» في اعداد خطة لمهاجمة محطة السكك الحديد في لونغ ايلاند في نيويورك، وشارك في اطلاق صواريخ على القوات الأمريكية. وأورد المحضر الذي كشف تنفيذاً لطلب من وسائل اعلام ان «فيناس (26 سنة) المتحدر من لونغ أيلاند أبلغ القاضي نيكولاس جاروفيس انه غادر لونغ ايلاند نهاية عام 2007 وسافر الى باكستان بهدف الانضمام الى جماعة جهادية تقاتل القوات الأميركية في افغانستان». وتابع: «اتصلت بالقاعدة وقبلتني. وتلقيت كعضو في التنظيم تدريباً عاماً على عمليات القتال وتنفيذ تفجيرات، كما شاركت في اطلاق صواريخ على قاعدة عسكرية أميركية، لكن الهجوم فشل، اذ لم تصب الصواريخ الأهداف المحددة». وكشف فيناس في المحضر انه تشاور مع قائد كبير في «القاعدة»، وقدم معلومات مفصلة عن نظام السكك الحديد في لونغ ايلاند و «الذي أعرفه بعدما استخدمته في مناسبات عدة». وأعلنت هيئة النقل في نيويورك التي تدير شبكة لونغ ايلاند للسكك الحديد انها تابعت سير التحقيق عبر اتصالات دائمة اجرتها مع السلطات، مؤكدة عدم وجود أي تهديد وشيك لشبكاتها التي تعتبر الأكثر ازدحاماً في أميركا الشمالية وتنقل أكثر من 300 ألف راكب يومياً. وفي اندونيسيا، عززت السلطات امن مواقعها الحساسة لمنع شن هجوم ارهابي جديد بعد التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا فندقي «ريتز كارلتون» و «جي دبليو ماريوت» في العاصمة جاكرتا في 17 الشهر الجاري، وأسفرا عن مقتل سبعة اشخاص. ودعا الرئيس سوسيلو بامبانغ يودويونو الى «اليقظة»، مؤكداً ان «الأمة لن يهزمها الإرهاب»، مشدداً على ضرورة اخضاع «كل شخص لتفتيش جدي» لدى دخوله فندقاً او مكاناً عاماً، علماً ان الشرطة اوقفت اول من امس رجلاً استعد بحسب الشرطة لتنفيذ هجوم انتحاري، وذلك تنفيذاً لأوامر تلقاها من نور الدين توب العقل المدبر المزعوم لهجمات الجماعة الإسلامية في اندونيسيا منذ عام 2002. واعتقلت الشرطة هذا الأسبوع امرأة يبدو انها الزوجة الثالثة لتوب، فيما ما زالت تجهل حتى الآن هويتي الانتحاريين، علماً ان الصور التي التقطت لهما اظهرت انهما آسيويان، واحدهما لا يتجاوز 16 او 17 من العمر. ويرى خبراء ان توب بات يتحرك في شكل منفصل عن الجماعة الإسلامية. وقال روهان غوناراتنا، الخبير في الإرهاب والذي يقيم في سنغافورة إن «مجموعة توب تقدمت وأصبحت اكثر تطوراً وتعلمت من اخطائها. ويبدو انها قادرة على استخدام حيل جديدة، والتحرك ضد اهداف محمية». وأفادت وسائل الإعلام ان الانتحاريين استفادا من تواطؤ داخل الفندقين مع بائع ورود يعمل فيهما منذ سنوات، والذي اختفى يوم الهجمات. ويشير الخبراء ايضاً الى ان الانتحاريين ارادا تجنب سقوط قتلى اندونيسيين عبر تفجير صالتين في الفندقين لا تضمان الا اجانب. وسقط في فندق «ماريوت» اربعة رجال اعمال وديبلوماسي، جميعهم غربيون.