توقف العمل أمس في معبر المصنع عند الحدود اللبنانية - السورية البرية بفعل الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي وعدم وجود مازوت لتشغيل المولد الخاص بمراكز ادارات الجمارك في هذه المنطقة الحدودية. وتوقفت حركة المعاملات الادارية التي تتطلب اجراءاتها استعمال اجهزة الكومبيوتر والانترنت، فيما تحدثت مصادر من الجمارك عن تأثر حركة المخلصين الجمركيين، وعن عدم تخصيص اموال لشراء المازوت لتشغيل المولد الكهربائي. وعبر اصحاب مكاتب التخليص والسائقين عن غضبهم في اعتصام نفذوه امام مدخل الساحة الجمركية للشاحنات الآتية الى لبنان، رافعين معاملاتهم الجمركية التي تتطلب تعبئتها واستكمالها وهو امر مرتبط بدوره بوجود التيار الكهربائي او البديل عنه أي مولد الكهرباء. وعبّر المعتصمون عن استيائهم مشيرين الى أن «الاهمال محصور فقط بنقطة المصنع دون المطار او المرفأ». وتحدث بشير صالح عن «توقف الاعمال التجارية والاقتصادية للمئات من المصدرين اللبنانيين والتجار الذين يدفعون ثمن غياب الكهرباء وعدم وجود مازوت، والكل يعلم ان هذين الامرين لا يحصلان في المطار في بيروت ولا حتى في المرفأ، غير أن المصنع وحده هو الذي يتعرض للاهمال والتطنيش من كل ادارات الدولة على رغم كونه احد اعمدة الواردات المالية للدولة اللبنانية».