استطاع مؤشر الأسهم السعودية خلال تعاملات أمس تجاوز مستوى 6800 نقطة بعد 13 محاولة فشل خلالها في تجاوزه، إما لارتداد الأسعار بتأثير ضغوط البيع لجني الأرباح، أو التأثيرات السلبية لهبوط مؤشرات البورصات العالمية، وتراجع أسعار النفط، ويأمل متعاملون في مزيد من الصعود بعد أن فقد المؤشر معظم مكاسبه التي جناها منذ مطلع السنة التي تجاوزت 24 في المئة حتى الأسبوع الأول من نيسان (أبريل) الماضي، إضافة قرب نهاية الربع الثاني من السنة المالية وإعلان النتائج المالية مطلع الشهر المقبل والتي من المتوقع أن تكون إيجابية. وواصل المؤشر العام ارتفاعه للجلسة الثانية على التوالي، ليصعد إلى مستوى 6807.51 نقطة، في مقابل 6754.23 نقطة أول من أمس، بزيادة قدرها 53.28 نقطة، نسبتها 0.79 في المئة، وكان المؤشر استهل الجلسة على ارتفاع تدريجي تخلله بعد الارتدادات نتيجة زيادة الكميات المعروضة، حتى بلغ أعلى مستوى له قبل الإغلاق عند 6813 نقطة، وبإضافة الزيادة الأخيرة ارتفعت محصلة مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 6.1 في المئة، تعادل 390 نقطة، في مقابل خسارة نسبتها 3.07 في المئة للعام الماضي. وبتأثير تحسن الطلب وزيادة السيولة المتاحة للتداول أنهت أسهم 127 شركة تعاملات أمس على ارتفاع في أسعارها من أصل 152 شركة جرى تداول أسهمها أمس، بينما هبطت أسهم 12 شركة، وحافظت أسهم 13 شركة على أسعارها نهاية الجلسة السابقة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة عند الإغلاق إلى 1.347 تريليون ريال، بزيادة 7.7 بليون ريال، نسبتها 0.60 في المئة، فيما ارتفعت القيمة المتداولة بنسبة 22 في المئة، إلى 6.36 بليون ريال، في مقابل 5.2 بليون ريال أول من أمس، من تداول 323 مليون سهم، بنسبة زيادة 2.6 في المئة، وارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 150 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع 25 في المئة. وبالنظر إلى قطاعات السوق نجد ارتفاع مؤشرات كل القطاعات، وكانت نسب الصعود متباينة، بحسب وزن الأسهم المرتفعة أسعارها لكل قطاع، وجاء مؤشر «شركات الاستثمار المتعدد في صدارة الرابحين، بنسبة ارتفاع 3 في المئة، بعد ارتفاع أسهم 6 شركات من أصل 7 يشملها القطاع، تلاه مؤشر «النقل» المرتفع بنسبة 2.12 في المئة، وسجل مؤشر «المصارف» سابع اكبر زيادة في السوق بلغت 0.89 في المئة، فيما بلغت مكاسب مؤشر «البتروكيماويات» 0.50 في المئة، وحقق مؤشر «الاتصالات» ثاني أقل زيادة بلغت 0.30 في المئة، لترتفع مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 26 في المئة. وتصدر سهم «ولاء للتأمين» الأسهم الرابحة، بزيادة نسبتها 10 في المئة، وصولاً إلى 21.60 ريال، تلاه سهم «فيبكو» المرتفع 9.85 في المئة، إلى 36.80 ريال، وفي الجهة المقابلة تراجع سهم «أليانز إس إف» بنسبة 10 في المئة، إلى 74.5 ريال، وحقق سهم «نماء للكيماويات» أكبر قيمة متداولة بلغت 482 مليون ريال، صعد سعره خلالها 9.76 في المئة، إلى 16.30 ريال، تلاه سهم «زين السعودية» بقيمة متداولة بلغت 427 مليون ريال، من تداول 45 مليون سهم، وارتفع سعره بنسبة 0.53 في المئة، إلى 9.50 ريال.