أ ف ب، رويترز - ارتفعت إلى 45 قتيلاً حصيلة الهجمات الانتحارية التي استهدفت أول من امس ثلاث كنائس في زاريا وكادونا المدينتين الرئيسيتين بولاية كادونا شمال نيجيريا وأعمال الشغب الانتقامية التي تلتها، فيما أعلنت جماعة «بوكو حرام» الإسلامية مسؤوليتها عن الهجمات الانتحارية وقال الناطق «أبو القعقاع»، ما دفع وزير إيطالي إلى التنديد بشن «بوكو حرام» حملة إبادة ضد الأقلية المسيحية. وبعد الاعتداءات، هاجمت مجموعات من المسيحيين الغاضبين مسلمين في حي تسكنه غالبية من المسيحيين في كادونا. وأقام منفذو أعمال الشغب، وغالبيتهم من الشبان المسيحيين، حواجز على الطريق الرئيسة المؤدية إلى العاصمة ابوجا في جنوب البلاد. وأشارت هيئة الحالات الطارئة إلى أن أعمال العنف أدت إلى سقوط اكثر من مئة جريح يعاني غالبيتهم من إصابات بسواطير خلال الأعمال الانتقامية. ودعا باتريك ياكوا، حاكم ولاية كادونا، إلى الهدوء، وقال بيان رسمي اصدره مكتبه «نظراً إلى هذه الحوادث والحاجة إلى عودة الحياة إلى طبيعتها ومنع مزيد من انهيار القانون والنظام فرضت حكومة الولاية حظراً للتجول لمدة 24 ساعة في أنحاء الولاية». وأضاف البيان: «تعتبر حكومة الولاية حظر التجول ضرورياً لمنع تزايد الخسائر في الأرواح والممتلكات». وكانت «بوكو حرام» استهدفت في العاشر من الشهر الجاري كنيستين وسط نيجيريا وشمال شرقها، ما اسفر عن سقوط 4 قتلى بينهم انتحاري و50 جريحاً. وأعلن ناطق باسم «بوكو حرام» ن الهجمات تهدف إلى إثبات أن الحركة لا تزال ناشطة، على رغم عمليات قوات الأمن ضدها، علماً أنها أعلنت اخيراً أنها ستواصل استهداف الكنائس بعدما كثفت منذ منتصف 2009 الاعتداءات ضد عناصر الأمن والمسؤولين الحكوميين وأماكن العبادة المسيحية في مدن الشمال ذات الغالبية المسلمة، ما أوقع اكثر من ألف قتيل. وأذكى العنف مخاوف من صراع طائفي على نطاق أوسع في نيجيريا، حيث وصفت الرابطة المسيحية في كانو (شمال) نيجيريا التفجيرات بأنها «دعوة واضحة لحرب دينية».