نجح المنتخب الألماني في حصد العلامة الكاملة ضمن منافسات المجموعة الثانية «الحديدية» من منافسات بطولة أمم أوروبا، بعد تغلبه يوم أمس على الدنمارك بهدفين لهدف، ليلاقي نظيره اليوناني ثاني المجموعة الأولى في الدور ربع النهائي. وبالنتيجة ذاتها، تخطى المنتخب البرتغالي هولندا، على رغم تسجيل الأخير هدفاً مبكراً في الدقيقة العاشرة، إلا أن القائد البرتغالي رونالدو نجح في تدارك الوضع، وتسجيل هدفين أهّلَت منتخبه للدور المقبل لملاقاة نظيره التشيخي. هولندا - البرتغال بدت رغبة المنتخب الهولندي في مسح الصورة الهزيلة التي ظهر بها مع بداية البطولة واضحة منذ الدقائق الأولى، إذ حرص على الوصول للمرمى البرتغالي في أكثر من مرة، الفرصة الناجحة الأولى جاءت بأقدام المهاجم فاندر فارت الذي فاجأ الحارس البرتغالي باتريسو بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء وجدت طريقها نحو المرمى (10). حاجة المنتخب البرتغالي للتعادل على أقل تقدير دفعتهم سريعاً إلى محاولة استدراك وضعهم، والعودة بالمباراة إلى وضعها الطبيعي، أولى المحاولات الحقيقية جاءت عن طريق المهاجم كريستيانو رونالدو الذي راوغ المدافعين الهولنديين قبل أن يسدد كرة قوية منعها القائم الأيسر من هز الشباك (14)، استمرت المحاولات البرتغالية من دون الوصول للمبتغى، قبل أن يستلم رونالدو كرة خلف المدافعين بعد أن نجح في كسر خط التسلسل سددها في اتجاه المرمى (28) ليعيد فريقه للمباراة بالتعادل. في الشوط الثاني اعتمد المنتخب البرتغالي على الهجمات المرتدة في مواجهة الاستحواذ الهولندي الواضح، إذ استغلوا سرعة قائدهم رونالدو في الوصول لمرمى الخصم، وهو ما تحقق لهم أكثر من مرة، خصوصاً في ظل عجز الهولنديين عن بناء هجمات خطرة. توغلات رونالدو السريعة على الجبهة اليسرى لفريقه نجحت أكثر من مرة في بناء هجمات خطرة، لكن أياً منها لم يدرك الهدف المرجو قبل الدقيقة ال74، إذ استلم رونالدو تمريرة مميزة من زميله ناني، ليراوغ الدفاعات الهولندية، ويحرز الهدف الثاني في المباراة. ألمانيا - الدنمارك طغت رغبة المنتخب الألماني في تحقيق الفوز لضمان تصدره المجموعة واضحة من خلال البداية القوية التي كان عليها لاعبو المنتخب، من خلال تكثيف الهجمات على المرمى الدنماركي. ونجح لوكاس بودولسكي من افتتاح أهداف المباراة (19)، بعدها نشط المنتخب الدنماركي الذي يبحث عن الفوز هو الآخر على أمل بلوغه الدور الثاني من البطولة، واستطاع مايكل كرون ديلي من رأسية إدراك التعادل (24). الهدفان رفعا وتيرة اللقاء في الدقائق المتبقية من زمن الشوط الأول، وبحث مدربا المنتخبين الألماني يواكيم لوف والدنماركي مورتن أولسن عن تعزيز الهدف الذي سجله كل منتخب، إلا أن صلابة دفاعات المنتخبين أسهمت في إبقاء النتيجة على ما هي عليه، حتى نهاية الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، واصل المنتخبان نهجهما الباحث عن إضافة هدف آخر من خلال محاولة الوصول للمرمى، وعلى رغم أهمية المباراة للدنمارك الباحث عن التأهل، إلا أن الألمان كانوا الأخطر من خلال تحركات خط الوسط، ونجح لارس بيندر من استثمار تمريرة أوزيل وأودعها الشباك هدفاً ثانياً (80)، ونجح الألمان في الوقت المتبقي من المحافظة على الهدفين اللذين سجلاهما ليعلنا عن تصدر المجموعة برصيد كامل من النقاط، محققين فوزهم الثالث في مباريات المجموعة.