يترأس رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وفدَ لبنان في «مؤتمر الاممالمتحدة للتنمية المستدامة» الذي يعقد الاسبوع المقبل في مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل. وكان ميقاتي غادر الى البرازيل امس للمشاركة في المؤتمر، وسينضم اليه الوفد اللبناني الرسمي المؤلف من وزراء: الخارجية عدنان منصور، والبيئة ناظم الخوري، والاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، والطاقة جبران باسيل، ورئيس بعثة لبنان الدائمة في الاممالمتحدة السفير نواف سلام. وكان ميقاتي استقبل صباحاً في السراي الكبيرة، قائدَ القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال باولو سيرا، وبحث معه في عمل «يونيفيل» والأوضاع الأمنية في الجنوب. وزار سيرا لاحقاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري وعرض معه، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، الوضعَ في الجنوب وعمل القوة الدولية. وكان سيرا زار وزير الدفاع فايز غصن وأطلعه على المهام التي تنفذها «يونيفيل» بالتعاون مع الجيش اللبناني إنفاذاً للقرار 1701. ونوه غصن ب «الهدوء الذي يعم الجنوب»، معتبراً أن «هذا الاستقرار هو نتيجة طبيعية للتنسيق القائم بين الجيش و «يونيفيل» وتعاون الأهالي في القرى والبلدات». الى ذلك، عبّر وزير الدفاع في بيان، عن ارتياحه «للاستقرار الذي ظلل الساحة الداخلية بعد انعقاد هيئة الحوار الوطني، ما انعكس إيجاباً على نفوس المواطنين»، ورأى أن «الأحداث الاخيرة التي مرت بها البلاد أنتجت قناعة لدى الجميع مفادها أن لا بديل من الجيش الوطني، خصوصاً في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، وان الحكمة والمنطق والمسؤولية الوطنية تستدعي المزيد من الدعم لهذه المؤسسة، التي تحمل على عاتقها وزر حماية البلد بكل مكوناته، وهي في موازاة ذلك حاضرة على مستوى الوطن لمواكبة كل التطورات والتفاعل مع أي مستجد قد يطرأ». وشدد على ان «عيون الجيش ساهرة على أمن البلد وحماية أبنائه والوقوف سداً منيعاً في وجه أي عابث بالأمن الوطني والسلم الأهلي». كلينتون - الحريري على صعيد آخر، وبعد الاتصال الذي أجرته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالرئيس ميقاتي، تلقى الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري بدوره أول من أمس، اتصالاً هاتفياً من كلينتون، تم خلاله - وفق بيان للمكتب الاعلامي للحريري - «تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع الإقليمية، وخصوصاً الأوضاع في سورية».