شدد القائد السابق لقوات «يونيفيل» ألبرتو آسارتا على أن «انتشارها الحالي في جنوب لبنان لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية»، لافتاً إلى أن «الأطراف يجب أن يتوصلوا إلى وقف دائم لإطلاق النار وأن يستفيدوا من وجود يونيفيل». وقال أسارتا في حفلة التسليم والتسلم بينه وبين خلفه الإيطالي باولو سيرا: «حققنا تقدماً كبيراً في بعض المجالات التي تعد أساسية في نجاح مهمتنا». ولفت آسارتا إلى أنه «غداة حرب تموز(يوليو) عام 2006 قرر مجلس الأمن تعزيز ولاية يونيفيل، وتلا ذلك انتشار للجيش اللبناني على الحدود، وخلال الفترة اللاحقة شكلت الشراكة بين يونيفيل والجيش نجاحاً على طريق الحفاظ على الأمن والاستقرار، ولن نألو جهداً لفهم حاجات أبناء المنطقة ودعمهم»، مؤكداً أن «الأوضاع الميدانية تحسنت في شكل كبير بعد 5 سنوات على صدور القرار 1701»، وقال:» شهدنا زيادة في بناء الثقة بين الجيش ويونيفيل وأحرزنا تقدماً في التعليم المرئي للخط الأزرق». وأكد أن «الهجمات التي استهدفت يونيفيل والتفجيرات التي وقعت في منطقة عملنا تشير إلى وجود أسلحة وعناصر مسلحة مستعدة لاستهدافنا»، وقال: «اعتمد على التزام السلطات ضمان أمن يونيفيل وسلامة أفرادها»، مشدداً على أن «قدرات الجيش البرية والبحرية لا تزال في حاجة إلى المزيد من التعزيز ليتمكن من إمساك زمام الأمور في منطقة عمل يونيفيل». وفي خطابه الأول، قال اللواء سيرا انه ملتزم بالكامل العمل مع الجيش اللبناني، واعداً بتطوير هذه الشراكة الإستراتيجية تحقيقاً للهدف المشترك المتمثل بإرساء السلام والإستقرار في جنوب لبنان. ومنح وزير الدفاع فايز غصن، باسم رئيس الجمهورية ميشال سليمان، أسارتا وسام الأرز الوطني من رتبة قائد. وكان رئيس المجلس النيابي نبيه بري أقام في مقره احتفالاً تكريمياً مساء أول من امس لآسارتا في حضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وسيرا وشخصيات. وقدم له درع المجلس النيابي. ونوه بري بدوره وقال: «صديق آخر للبنان والجنوبيين عرفهم وعرفوه في السراء والضراء، عاش معهم شاهداً على حقيقة قضيتهم ومعاناتهم من الخروق الإسرائيلية اليومية، ولملم جراحاتهم مما زرعه الإسرائيلي بعد القرار 1701 من قنابل عنقودية، شهد على وعود الانسحاب من الغجر وأمل معنا في ما تبقى من القرار 1701 من دون تطبيق سواء لتحقيق وقف إطلاق النار أم تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وجسد أخوة السلاح بتعاونه مع الجيش اللبناني، وأعتز بما أنجز من هدوء في الجنوب». وقال آسارتا إن «الرئيس بري كان رسالة دعم قوية لمهمتنا، وعلى الحكومة والمجتمع الدولي دعم الجيش اللبناني».