رويترز - أكد وزير النفط السعودي علي النعيمي أمس أن السعودية ملتزمة استقرار إمدادات النفط وتجنب أي نقص فيها. وزادت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي مقتربة من 98 دولاراً للبرميل بعد ارتفاع اليورو وصعود أسواق الأسهم بعد صدور تقرير عن أن البنوك المركزية الكبرى مستعدة للتدخل لاحتواء أي أزمة مالية تسفر عنها نتائج انتخابات اليونان المنتظرة الأسبوع المقبل. ويشعر المستثمرون بقلق من أن يؤدي خروج اليونان من منطقة اليورو إلى أزمة مالية عالمية كبيرة مثل التي أعقبت انهيار مصرف «ليمان براذرز» في 2008 ما قد يخفض الطلب على النفط. وقال النعيمي «الفكرة كلها ألا يكون هناك أي نقص في سوق النفط»، وأضاف «كانت هذه هي سياسة السعودية طوال الوقت، أي إدارة استقرار سوق النفط». وكان الوزير السعودي يتحدث بعد يوم من اتفاق «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) على الإبقاء على سقف إنتاجها المستهدف عند مستوى 30 مليون برميل يومياً قائلة إنها ستخفض الإنتاج الزائد عن هذا المستوى والبالغ 1.6 مليون برميل يومياً. في هذا المجال، أوضح الأمين العام ل «أوبك»، عبدالله البدري، أن أعضاء المنظمة سيخفضون الإنتاج التزاماً بسقف الإنتاج المستهدف والبالغ 30 مليون برميل يومياً وسيظهر أثر ذلك في تموز (يوليو). وقال «كان الإنتاج الإضافي للمنظمة 1.6 مليون برميل يومياً والآن قررنا خفضه». وتابع «ربما يبدأ ذلك خلال تموز، الأمر يحتاج إلى بعض الوقت». لكن البدري لفت إلى أن الدول الأعضاء باستثناء العراق وليبيا ستعمل بحصص الإنتاج المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي التي اتفق عليها في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وزاد «الأمر لا يتعلق بالحصص... ما يهمني هو مستوى 30 مليون برميل يومياً». في تعاملات الأسواق، ارتفع سعر خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» 49 سنتاً إلى 97.66 دولار للبرميل، وزاد سعر الخام الأميركي الخفيف 71 سنتاً إلى 84.62 دولار للبرميل. وأعلنت «أوبك» أن سعر سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 95.22 دولار للبرميل أول من أمس من 95.56 دولار في اليوم السابق.