قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي امس إن الإدارة الأميركية طلبت من الرئيس محمود عباس تأجيل التوجه الى الأممالمتحدة إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، علماً ان الفلسطينيين يسعون إلى رفع مكانتهم في الأممالمتحدة إلى دولة غير عضو، من خلال التوجه إلى الجمعية العامة. ونقلت وكالة «سما» عن المالكي قوله للإذاعة الفلسطينية الرسمية، ان واشنطن تمارس ضغوطاً كبيرة على القيادة الفلسطينية لمنع أي توجه للأمم المتحدة، على الأقل قبل الانتخابات الرئاسية، حتى لا يؤثر ذلك في نتائج الانتخابات. وكان عباس تلقى اتصالاً من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، تباحثا خلاله في سبل دفع السلام. وأوضح المالكي أن دولاً أوروبية تمارس هي الأخرى ضغوطاً على الفلسطينيين باعتبار أن التوجه الى الأممالمتحدة سيضعف إمكان العودة الى المفاوضات، ويعطي إسرائيل ذريعة أكبر للتهرب من استحقاقات العملية السلمية. لكن المالكي أكد رفض القيادة الفلسطينية هذه الضغوط، مشيراً إلى أن القرار سيتحدد بناء على المصلحة الوطنية. وفي هذا الصدد، أكد أن التحضيرات للتوجه للجمعية العامة انتهت بانتظار تحديد الوقت المناسب لهذه الخطوة، بناء على معطيات داخلية تتضمن المصلحة الفلسطينية ونتائج المشاورات الخارجية.