استقبلت السلطات السورية أمس، نحو الف عائلة عراقية نزحت عن جبل سنجار الموطن الرئيسي للاقلية الإيزيدية في شمال غربي العراق اثر سيطرة مقاتلي «الدولة الاسلامية» (داعش) عليه مطلع آب (أغسطس) الجاري الى سورية التي تشهد نزاعاً منذ نحو اربعين شهراً. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن وزيرة الشؤون الاجتماعية كندة الشماط: «انه تم تأمين مجمع في منطقة المالكية بمحافظة الحسكة (600 كلم شمال شرق دمشق) لإيواء نحو الف اسرة عراقية مهجرة من جبل سنجار جراء الارهاب الذي يمارسه تنظيم ما يسمى «دولة العراق والشام» الارهابي. وطالبت الوزيرة برنامج الأغذية العالمي «بزيادة المخصصات الاغاثية المقدمة الى محافظة الحسكة عبر الجسر الجوي ليصار الى تلبية الحاجات المطلوبة والمتزايدة في المحافظة». وأكدت شماط حرص الوزارة على «تقديم المساعدات الاغاثية الى جميع الأسر السورية والعراقية على السواء المتضررة جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة». وأفادت الوكالة عن توافد عدد كبير من الأسر العراقية الى مناطق محافظة الحسكة حيث «تم وضعهم في مدارس وتأمين بعض المستلزمات الضرورية لهم، كما تم نصب نحو 700 خيمة في عين الخضراء بالمالكية لهذه الغاية». ونزح أكثر من عشرين ألف شخص من الأيزيديين العراقيين، أغلبهم نساء واطفال، عن موطنهم الأصلي في جبل سنجار في شمال غربي العراق، بعد ان سيطر مقاتلو «الدولة الاسلامية» في الثالث من الشهر الجاري، على مدينة سنجار.