أكدت الأممالمتحدة سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على مدينتي تلعفر وسنجار، في محافظة نينوى، إضافة إلى بلدات مجاورة، وحقل نفط عين زالة، ومصفاة تابعة له. وكان المسلحون قد سيطروا في الماضي على أربعة حقول نفطية أخرى. وتمّ الاستيلاء على سدّ الموصل، بعد هجوم استمر نحو 24 ساعة، وتمكّن التنظيم من إغراق مدن عراقية رئيسة، مما يزيد المخاطر، في مسعى التنظيم للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. وحذّر المبعوث الخاص لأمين عام الأممالمتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف، مما وصفه ب"مأساة إنسانية في سنجار، بعد سيطرة المتشددين عليها". ودعا ملادينوف الحكومة العراقية وحكومة كردستان إلى "ضرورة إعادة التعاون الأمني بينهما، للتعامل مع تلك الأزمة". وتفيد التقارير بأن نحو مئتي ألف شخص نزحوا من المدينة، هرباً إلى جبل سنجار. وأضافت التقارير بأن هؤلاء يحتاجون، في شكل عاجل، إلى غذاء وطعام وماء. ووفق التقارير، يعيش هؤلاء في خطر، بسبب مسلحي الدولة الإسلامية، الذين يحاصرون الجبل والمناطق المجاورة. وكان مسلحو التنظيم سيطروا، في وقت سابق، على قرية زمار، الواقعة شمال غربي الموصل، وحقل نفطي قريب منها، بعد معركة خاضوها ضد البيشمركة، الذين كانوا قد بسطوا سيطرتهم على المنطقة، عقب انسحاب القوات العراقية منها، أوائل الشهر الماضي، حسبما نقلت وكالة "رويترز"، عن شهود. يُذكر أن غالبية سكان زمار وسنجار، هم من الأيزيدين، والمسيحيين، والكرد الشيعة. ونقلت وكالة "أسوشييتد برس"، عن محافظ نينوى اثل النجيفي، إن "زمار وسنجار سقطتا بأيدي تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد قتال شرس اندلع أمس (السبت)". ونقلت الوكالة عن أحد سكان سنجار قوله إن المسلحين نسفوا مزاراً شيعياً، واثنين من مزارات الأيزيدية، بعد استيلائهم على البلدة.