أدى روبن وليامس خلال 40 عاماً بعبقرية أدواراً تراوحت بين الضحك والدموع: والد متنكر على هيئة مربية ومنسق موسيقى ثائر في الجيش وأستاذ أدب متمرد وقاتل وطبيب... وتتالت الأوصاف الاثنين عند إعلان وفاة وليامس (63 سنة) الذي يعتبر أسطورة في أوساط هوليوود، فهو «كتلة طاقة» و»عبقري الكوميديا» و «اكثر الرجال طرافة في العالم». وقال الرئيس الأميركي باراك اوباما بعد إعلان وفاته التي يرجح أن تكون ناتجة عن انتحاره: «كان طبيباً وعبقرياً ومربية ورئيساً وأستاذاً جامعياً وبيتر بان طائراً. كان يضحكنا وكان يبكينا». كان قادراً على حبس انفاس قاعات تكتظ بالآف الأشخاص حتى يسترسلوا في الضحك. وكان يقدم بانتظام سهرات تلفزيونية. وتدرّج في المسرح الارتجالي «ستاند اب كوميدي» بعد تخرجه من كلية «جوليارد سكول» إحدى أعرق مدارس التمثيل في الولاياتالمتحدة. وغاص الممثل صاحب العينيين الثاقبتين والوجه اللافت الذي يتأرجح دائماً بين الضحك والبكاء، في سجل العواطف البشرية كاملاً. فكان معروفاً بقدرته الفريدة على تقليد اللهجات وعلى تغيير صوته الذي أعاره لشخصية علاء الدين في فيلم من انتاج ديزني او عندما يصرخ في المذياع مطولاً: «غود مورنينغ فيتنام» عندما جسّد دور عسكري متمرد في فيلم باري لفينسون. ومساء الاثنين، بدأ معجبون بالممثل وضع باقات من الزهور على نجمته على رصيف الفن في هوليوود. وكان لديه محبون في العالم بأسره وفي اوساط السينما. وحاز الممثل جائزة اوسكار عن أفضل ممثل في دور ثانوي عن فيلم «غود ويل هانتينغ» ورشح للفوز بهذه الجائزة ثلاث مرات. وفاز ايضاً بأربع جوائز «غولدن غلوب» منها عن دوره في المسلسل التلفزيوني «مورك اند ميندي» وفي «غود مورنينغ فيتنام».