أعلن مكتب رئيس شرطة مقاطعة مارين أن الممثل الكوميدي الحائز على جائزة أوسكار روبن وليامز (63 عاما) عثر عليه ميتاً أمس في منزله في المنطقة الشمالية لولاية كاليفورنيا. وقالت الشرطة إنها تشتبه في أن الوفاة نتيجة حادثة انتحار عن طريق الاختناق إلا أن سبب الوفاة لا يزال قيد التحقيق. وقالت زوجة وليامز سوزان شنايدر، في بيان "هذا الصباح فقدت زوجي وأفضل صديق لي في ما فقد العالم أحد أفضل فنانيه المحبوبين وإنسان جميل، قلبي مفطور"، طالبة الا يتم التركيز "على وفاته بل على لحظات الفرح والضحك التي لا تحصى التي منحها الى ملايين الاشخاص". وقالت الناطقة باسم الممثل الراحل مارا بوكسبوم إن وليامز الفائز بجائزة أوسكار العام 1997 عن دوره في فيلم "غود ويل هانتينغ"، كان يعاني من اكتئاب حاد في الآونة الأخيرة. ودخل وليامز، الذي عانى في الماضي من الإدمان، إلى مركز إعادة تأهيل في مينيسوتا الشهر الماضي لمساعدته في الحفاظ على اتزانه النفسي. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان أشار فيه إلى أعمال الفنان الراحل المتنوعة "روبن وليامز كان طياراً وطبيباً وجنياً وجليسة أطفال ورئيس دولة وأستاذ جامعي وبيتر بان وكل شيء بين هؤلاء، لكنه كان فريداً من نوعه. تتقدم عائلة أوباما بتعازيها لعائلة روبن واصدقائه وكل من وجدوا لهم صوتا ومثلا بفضل روبن وليامز". كذلك قال المخرج ستيفن سبيلبرغ في بيان ان "روبن كان عاصفة رعدية للكوميديا العبقرية وضحكنا كان البرق الذي يصاحبه. كان صديقاً ولا استطيع تخيل انه رحل". والممثل جون كراير علّق في تغريدة على موقع "تويتر" "سنحاول أن نكمل الحياة، لكنها لن تكون ممتعة من دونك". وقال الممثل الكوميدي ستيف مارتن "انا مصدوم كليا بوفاة رون وليامز فهو رجل عظيم وموهبة رائعة وشريك على الشاشة وروح اصيلة". وكتب الممثل نيل باتريك هاريس في تغريدة على موقع "تويتر": "أنا مصدوم ولا ازال لا أصدق من أنباء وفاة روبن وليامز. أدخل كثير من السعادة وآلم الملايين". وعبر فنانون واعلاميون عن أسفهم وصدمتهم لموت وليامز. وامتدت مسيرة وليامز على اربعة عقود تقريبا انتقل خلالها من مجال الى اخر، من الدراما الى الكوميدا مرورا بالتلفزيون. وبعدما درس المسرح في مدرسة جوليارد سكول العريقة، بدأ مسيرته مع عروض منفردة "وان مان شو" في نواد ليلية. وبرز في احدى حلقات مسلسل "هابي دايز" في العام 1974 ومن ثم في فيلم تلفزيوني مستوحى من شخصية "مورك" التي جسدها بعنوان "مورك اند ميندي" وحاز على جائزة غولدن غلوب على هذا الدور. وحصد وليامز اربع جوائز غولدن غلوب في المجموع ولا سيما عن دوره في "غود مورنينغ فيتنام" من اخراج باري ليفينسون الذي حقق له شهرة عالمية. وسحر الممثل الراحل الجمهور في العالم باسره بدور مؤثر جدا هو الاستاذ الجامعي اللامع امام مجموعة من المراهقين في "ديد بويت سوساييتي" (1989) وفي المجال الكوميدي مع افلام مثل "ميسيز داوتفاير" (1993) الذي حاز عن دوره فيه جائزة غولدن غلوب ايضا وفي سلسلة الافلام الموجهة للصغار والكبار "نايت آت ذي ميوزيوم". وبفضل ادائه في فيلم "غود ويل هانتينغ" حاز جائزة الاوسكار الوحيدة في مسيرته العام 1998 في فئة افضل ممثل في دور ثانوي. ورشح للفوز بجائزة اوسكار ثلاث مرات اخرى. وخضع الممثل لعملية ناجحة في القلب العام 2009 وروى الطاقم الطبي يومها انه بدأ باضحاكهم بعد ساعتين على خروجه من غرفة العمليات. وكان يفترض ان يشارك وليامز في جزء ثانٍ لفيلم "ميسيز داوتفاير" تقرر الغاءه بعد اعلان وفاته. ولا يزال لديه ثلاثة افلام باتت في مرحلة ما بعد الانتاج من بينها جزء جديد من "نايت آت ذي ميوزيوم" سيعرض في نهاية السنة الحالية.