قال وزير الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع إن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يهددون بالعودة مجدداً إلى الإضراب عن الطعام بسبب عدم تحقيق مطالبهم. وأشار إلى أن جهوداً حثيثة تجرى لإنهاء معاناة الأسيرين محمود السرسك وأكرم الريخاوي المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، فيما اعتبر القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» خالد البطش أن الاتفاق الأخير لم يعالج قضيتهما. وأوضح قراقع أن وزارة الأسرى «تبذل جهدها مع المحامين بكل ما يمكن من أجل الإفراج عن الأسيرين»، معرباً عن أمله في «التوصل إلى حل عاجل وفوري لإنهاء معاناتهما». وقال إن هناك «اتصالات دائمة وتدخلاً مستمراً من هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية لمحاولة إيجاد حل مع الجانب الإسرائيلي ينهي معاناة الأسيرين ويضمن الإفراج عنهما». في هذه الأثناء، عبر مركز «الميزان» لحقوق الإنسان في بيان عن قلقه على حياة السرسك والريخاوي. وقال إن السرسك لاعب المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم المعتقل وفقاً لقانون «المقاتل غير الشرعي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم ال77 على التوالي، وفقد نحو 30 كيلوغراماً من وزنه ليصبح 40 كيلوغراماً». ووصف وضعه الصحي بأنه «خطير بسبب إصابته بضعف في عضلة القلب، ومشاكل في الأمعاء، وعدم القدرة على المشي، وعدم وضوح الرؤية، وألم في جميع أنحاء جسده، وتعرضه لحالات إغماء متكررة». ووفقاً ل «الميزان» واصل الريخاوي إضرابه المتواصل عن الطعام لليوم ال54 على التوالي. ويمكث الريخاوي منذ «ثماني سنوات في مستشفى سجن الرملة نتيجة مرضه بالربو، وتفاقم وضعه الصحي خلال تلك الفترة ليصاب بأمراض عدة مثل السكر وهشاشة العظام وضمور في عدسات العين، وماء أبيض في العين، وارتفاع في نسبة الكوليسترول في الدم، ومشاكل في الكلى»، كما «فقد من وزنه 18 كيلوغراماً».