تباينت المواقف بين مؤتمر المغني سميح شقير والموسيقي نصير شمّه، وبين المؤتمر الذي عقدته المغنية أصالة نصري، إذ برز في المؤتمر الأول رغبة الضيفين في التأكيد على مشكلة سورية أنها «تعيش في ظل نظام قمعي، وأن الحكم الديكتاتوري يجب أن يزال للأبد»، معتبرين أن الوعي بما يدور حول الفنان، «مطلب ضروري قبل أن يسجل إبداعه في نصرة قضايا حقوقية، ويسعى الربيع العربي إلى إعادتها لأصحابها». فيما تجنبت أصالة الحديث في «السياسة»، بقولها: «منذ اليوم الأول للثورة السورية اخترت الوقوف إلى جانب الشعب، ولكني لم أكن أفكر في أن أكون ضد النظام، بيد أن موقفي ذو أبعاد إنسانية أكثر مما هو سياسي»، مشيرةً إلى أن الفنان لا يستطيع أن يحمل سلاحاً، لكن دوره يكمن في أن يكون سفيراً لوطنه. وعلى رغم الفرحة التي كانت تعتري عدداً من الحاضرين بسبب دعم أصالة لهذه التظاهرة، إلا أن بعضهم عبّر ل«الحياة» أنهم كانوا يرغبون «في حديث واضح ومباشر، لا يوجد به خط رجعة بعد الآن». يذكر أن أصالة أقامت حفلة في اليوم الثالث للتظاهرة، وغنت فيها مجموعة من أغانيها مثل «يا شام»، و«دمشق»، و«طيري طيري يا حمامة»، وختمت بفقرة مسرحية مع مشاركة الأخوين «ملص» بغناء قصيدة محمود درويش «عابرون»، بعد أن تبرعت بقرطيها على خشبة المسرح «للأسر المحتاجة، الذين لايجدون قوت يومهم».