انطلقت فعاليات «وطن يتفتح في الحرية»، في عاصمة قطر الدوحة، الجمعة الماضية، وسط مشاركة أكثر من مائة مثقف وفنان وكاتب سوري وعربي، حضروا من دول عربية وأوروبية، لإحياء أسبوع ثقافي يحكي ثورة الشعب السوري. وتقاسم الافتتاح كلمات مثقفين وفنانين، فيما كان النصيب الأكبر منه لعرض مقاطع فيديو بصحبة كلمات مثقفين شاركوا في التظاهرات، أو كتبوا مناصرة لها. افتتح اللقاء حكم البابا، متسائلاً عما يستطيع الأدب تقديمه للثورة، مشيراً إلى حجم الفرح الذي يغمر الشعب السوري إلى جانب حجم الحزن، مذكراً أن الثورة التي انطلقت في 15 آذار من عام 2011م أكملت نحو عام وأربعة أشهر. وأعاد الفنان سميح شقير في الافتتاح، عزف أغنيته «يا حيف»، الذي أطلقها بعد الهجوم الذي شهدته مدينة درعا من القوات المسلحة عليها. وألقت لينا الطيبي كلمة المثقفين السوريين، مشيرة إلى العدد الكبير منهم ممن سعوا إلى الحرية، نافية صفة التخاذل عن المثقف السوري، معلنة أن «من تخاذل ليس منا». وحاول الممثل نور الشريف اختصار كلمته في ثلاث نقاط، مذكراً بتكرار عرض الصور على الشاشة، ما يفقدها تأثيرها، وأن الفن يصنع الإنسان، وضرورة الاتحاد وتأجيل الخلاف المذهبي والحزبي في هذه المرحلة. ورأى الشاعر أحمد فؤاد نجم أن الشعب السوري في طريقه للانتصار. وعرض في الافتتاح فيلم «حكاية ثورة»، الذي جاء مزيجاً من الصور ومقاطع الفيديو، وكلمات المثقفين، إضافة إلى استذكار ثورات تونس ومصر وليبيا. ويشارك في الفعاليات التي تختتم الجمعة المقبلة الدكتور عزمي بشارة، والشاعر أحمد فؤاد نجم، وعازف العود نصير شمة، والفنانين: سميح شقير، وعلي الحجار، وأحمد قعبور، وأصالة نصري، وسناء موسى؛ ويشهد عروضاً مسرحية، وأفلاماً من أبرزها عرض أفلام المخرج الراحل عمر أميرالاي، التي منعت من العرض في سوريا. نور الشريف