هبطت أرباح التشغيل الأساسية لمجموعة "أو أم في" النمسوية للنفط والغاز إلى النصف في الربع الثاني من العام، لتأتي دون توقعات السوق مع تراجع هامش أرباح أنشطة التكرير بسبب ضعف الطلب الأوروبي. وتعاني المجموعة من مشكلات أمنية في ليبيا التي كانت من أكبر دول الإنتاج للشركة إلى جانب تباطؤ التعافي الإقتصادي واستمرار تخمة الطاقة الإنتاجية في أوروبا وهي جميعها عوامل تقلص هوامش الربح. ىوقالت الشركة اليوم إن أرباح التشغيل قبل حساب الفائدة والضرائب وبعد استبعاد البنود الإستثنائية ومكاسب أو خسائر المخزون بلغت 369 مليون يورو (493 مليون دولار). وجاءت النتائج أقل من متوسط توقعات المحللين في استطلاع أجرته "رويترز" والبالغ 407 ملايين يورو وأقل من متوسط توقعات 17 محللاً في استطلاع أجرته "أو أم في" نفسها لأرباح تصل إلى 395 مليون يورو. وقالت "أو إم في "من المتوقع أن تظل هوامش أرباح أنشطة التكرير تحت ضغط في 2014". وبلغ صافي الربح بعد استبعاد البنود الخاصة ومكاسب أو خسائر المخزون 202 مليون يورو ليفوق متوسط توقعات المحللين في استطلاع "رويترز" البالغ 177 مليون يورو ومتوسط توقعات "أو أم في" البالغ 162 مليون يورو. وكانت "أو أم في" أعلنت الشهر الماضي، استقرار إنتاجها في الربع الثاني بسبب المشكلات الأمنية في ليبيا والتي أجبرتها بالفعل على خفض هدف الإنتاج للعام بأكمله إلى جانب مشاكل فنية في كازاخستان. وقالت "أو أم في" اليوم الثلثاء إنها ستحقق الحد الأدنى من النطاق المستهدف لإنتاج 2014 البالغ 310 آلاف برميل من المكافئ النفطي يومياً بفرض عدم زيادة الإنتاج في ليبيا. ولم تذكر الحد الأقصى لنطاقها المستهدف والبالغ 330 ألف برميل يومياً. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة "أو أم في" النمسوية للنفط والغاز جرهارد رويس اليوم، إن الشركة استأنفت إنتاج الخام في ليبيا وتقوم بشحن أولى إمداداتها من هناك. وأضاف في مؤتمر صحافي: "ننتج بالفعل حوالي ثمانية آلاف برميل... إنتهينا من الشحنة الأولى التي في طريقها إلى ميناء ترييستي لتغذية مصفاتنا في بورجهاوزن ونقوم بتحميل شحنة ثانية". وقال مدير التنقيب والإنتاج في "أو أم في" ياب هويسكيس، إن الإنتاج في ازدياد. وقال: "إنه شديد التذبذب لكن منذ بداية الربع الثالث أنتجنا في المتوسط حوالي 12 ألف برميل يومياً في ليبيا"، مضيفاً أن من السابق لأوانه التكهن بسير الإنتاج في المستقبل.