أطلق مركز الدعم والتمويل التابع لصندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة»، خطة تدريبية لصاحبات المشاريع الحرفية، تشمل تدريبهن، وإلحاقهن في دورات تتناسب مع مشاريعهن، التي يسعين لنيل قروض من المركز، لتمويلها. ويعتبر التدريب مرحلة أولية، لتهيئة صاحبة المشروع لدخول حاضنات الأعمال. بعد أن تم تخصيص بعضها إلى المشاريع الحرفية والمشغولات اليدوية. وأوضحت مشرفة مركز الدعم والتمويل همسة الدليجان، أن هذه الخطوة «أولى خطوات الخطة التدريبية المتعلقة في المشاريع الحرفية، وتشجيع الفتيات على العمل في مجال المشغولات اليدوية، ولاسيما التي تتعلق في التراث»، مبينة أن الصندوق يعتزم إطلاق دورة عن تصميم المجوهرات، بعنوان «تصنيع الإكسسوارات والمجوهرات الخفيفة» للمصممة نجلاء العبد القادر. وتبدأ الدورة في 21 من شهر رجب الجاري، 11 حزيران (يونيو) الجاري، وتستمر لمدة أسبوع. إذ سيتم خلال الدورة تعريف الفتيات بأهمية العمل اليدوي. وهي موجهة لكل فتاة أو سيدة تمتلك الحس الفني والقدرة على الابتكار والإبداع والتصميم. وستتطرق الدورة إلى الأدوات المستخدمة في تصنيع الإكسسوارات، وكيفية استبدالها بمجوهرات، ومهارات أساسات التصنيع، وطرق الإفادة من المواد الموجودة في البيئة، إضافة إلى تعلم صناعة القلادة، والأقراط، والإسورة، والخاتم، والبروش، وطريقة حساب الكلفة والربح المادي، وطريقة عرض المجوهرات في المعارض والبازارات، وتغليف الإكسسوارات للبيع، والكيفية المناسبة لتسويقها». وأشارت الدليجان، إلى أن الخطة التدريبية المعتمدة تتضمن «التعاون مع جهات متعددة، لتقديم تدريب احترافي، لتمتلك صاحبة المشروع القدرة على العمل اليدوي، سواءً في التغليف، أو الرسم، أو التجميل، وتكون قادرة على مواكبة مستجدات سوق العمل، والدخول في حاضنات الأعمال، التي سيتم افتتاحها العام المقبل»، مبينة أنه «لن تكون للمشاريع القائمة فقط، أو من لها اسم في السوق، إذ تم تخصيص مسار كامل للمشاريع الحرفية وصاحبات المهن اليدوية. كما قمنا بعمل استمارات قبل إعداد الخطة، لمعرفة المقترحات من قبل النساء المهتمات في هذا المجال». وأضافت «لا يمكن إغفال المشاريع الحرفية، فيما قررت الهيئة العامة للسياحة والآثار أخيراً، احتواء هذه المشاريع، وبدء التنسيق وتكثيف الجهود لها، وتلافي العشوائية والعمل الفردي، بحيث تكون هذه المشاريع تحت مظلة رسمية، تعمل على تدريبها، وتسويق منتجاتها، وتصديرها إلى المناطق الأخرى. وهذا ما تمكنت عدد من المستفيدات من قروض الصندوق عمله، كمشروع المستفيدة بخيتة الهاجري، ومشاريع أخرى، حققت نسبة نجاح عالية، من خلال استقطاب الزبائن، وعرض المنتجات بطرق تسويقية مناسبة، وهذا ما يمكن أن تستفيد منه المتدربات في دورة تصنيع المجوهرات والإكسسوارات، إذ يوجد جانب للتحدث عن أهمية التسويق، والتعامل مع كبار التجار في السوق، وتوريد البضائع لهم، حتى لا تقتصر طرق البيع على إطار محدد». وأكدت الدليجان، أن الخطة تتضمن أيضاً «عمل دورات منوعة، وإقامة محاضرات توعوية، حول أهمية العمل الحرفي، وتحويله إلى مصدر دخل رئيسي، كما نتطلع إلى المشاركة في كل ما يمكن أن يحقق الفائدة للمتدربات، من خلال عرض منتجاتهن في المعارض وإرشادهن وتدريبهن على تصنيع التذكار التراثي، وهو أحد مرتكزات السياحة الدينية، التي تُعتبر عاملاً رئيساً لجذب ملايين السياح إلى المملكة سنوياً، بقصد أداء فريضة الحج ومناسك العمرة». جامعة الدمام تحدد موعد الاختبار للمتقدمات ل «معيدة»