تبنى صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة»، تمويل مشاريع «متناهية الصغر» كخطوة أولى لتهيئة رائدات أعمال إلى سوق العمل. وتقدمت عدد من المستفيدات خلال هذه الدورة من «انطلاقتي 12»، بمشاريع «صغيرة»، وأخرى «متناهية الصغر»، في انتظار الحصول على تمويل، بعد الانتهاء من المرحلة التدريبية، وتقديم دراسات الجدوى. وأوضحت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير، في تصريح صحافي، أن المرحلة الحالية تتضمن «خطة جديدة لصاحبات المشاريع المتناهية الصغر، التي لا تتطلب اشتراطات كثيرة، مقارنة مع المشاريع الصغيرة»، مبينة أن «42 متقدمة، استفدن من برنامج «انطلاقتي 12»، وقدّمن مشاريع منوّعة، منها غذائية، وخدمية، وأخرى صناعية. وسيتم إعلان النتائج بعد دراسة المشاريع ومعرفة متطلبات السوق والفرص المتاحة». وحول المشاريع المتناهية الصغر، ذكرت الزهير، أن الأمر «لا يتعلق بالتمويل فقط، وإنما بتأهيل صاحبات هذه المشاريع، وتقديم تدريب لهن، من خلال التنسيق مع الجهات المعنية»، مبينة أن «غالبية هذه المشاريع تعود إلى أسر مُنتجة، وترتكز على الجهد الشخصي، وتكون في دائرة تسويقية ضيقة، وقدمنا خطة تفصيلية شاملة عن آلية الدعم، والتدريب». وأشارت إلى أنه تم تخصيص «مساحة جيدة في حاضنات الأعمال، لصاحبات المشاريع المتناهية الصغر، ومشاريع الأسر المُنتجة، التي تتعلق بالحرف والمشغولات اليدوية، لما لها من تأثير مستقبلي كبير. كما سيتم تدريب الفتيات على كيفية التوسع في المشروع، وتحويله إلى مشروع صغير. وسيتم احتضان مشاريعهن بصورة تختلف عن المشاريع الأخرى، أي القائمة، لأن الأخيرة لا تتطلب سوى استشارات فنية وقانونية وإدارية، فيما المتناهية الصغر تتطلب رعاية منذ بدايتها ونشأتها، لأنها تقوم على رأس مال بسيط جداً، لذا لا بد أن تكون العناية بها حثيثة». بدورها، أبانت مشرفة مركز دعم وتمويل المشاريع في الصندوق همسة الدليجان، أن البرنامج التدريبي «انطلاقتي 12»، بدأ منذ أواخر شهر نيسان (أبريل) الماضي، واستمر حتى 9 أيار (مايو) الجاري. وتضمن حقيبة تدريبية شاملة، ل42 مستفيدة»، مبينة أنه تم «اختيارهن من بين أكثر من مئة متقدمة، إذ يتم اختيار المشاريع وفق آلية ومعايير مُتّبعة منذ «انطلاقتي 1»، وحتى هذه الانطلاقة، وبعد أن يتم تدريب هؤلاء المستفيدات، سيقع الاختيار على المشاريع التي سيتم تمويلها، بناءً على دراسات الجدوى». وذكرت الدليجان، أن هذا العام تم «إضافة محور الشخصية القيادية، لتحقيق مفهوم ريادة الأعمال، أي التركيز على السمات الشخصية للمستفيدات، وسيتم تقييم كل ذلك من خلال لجنة تحكيم تضم أكاديميين وخبراء ومدربين معتمدين عالمياً في العمل التجاري، إضافة إلى قانونيين، وكبار رجال الأعمال. وسيشارك في هذه الانطلاقة أيضاً مركز «الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة»، لتقويم الجانب الشخصي لصاحبة المشروع، ومعرفة السمات الشخصية، وأبرزها القيادة، لأهميتها في العمل التجاري، وتأثيرها على مسارات المشروع». وأوضحت أن «الحقيبة التدريبية شملت جوانب عدة. كما أن المشاريع تضمنت أفكاراً جديدة، منها الصناعية، والمقاولات، ويوجد مشاريع ذات طابع جديد في حال الموافقة عليها، لأول مرة تتقدم بها نساء، سيتم الإعلان عنها».