كشفت صحيفة ديلي ستار صندي البريطانية، اليوم الأحد، أن مسؤولي الدفاع البريطانيين وضعوا خططاً سرية لإقامة ملاذات آمنة في سورية للهاربين مما اعتبرته "بطش نظامها"، حسبما أفادت يونايتد برس انترناشونال. وقالت الصحيفة إن القوات الخاصة البريطانية ستقوم بمساعدة اللاجئين على طول الحدود بعد وضع اللمسات الأخيرة لإنقاذ الآلاف من السوريين، في أعقاب تجاهل نظام الرئيس بشار الأسد تنفيذ وقف إطلاق النار. وأضافت أن "وحدات من القوات الخاصة البريطانية وعملاء جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) إنتشرت في سورية وعلى استعداد لمساعدة المتمردين في حال إندلاع حرب أهلية فيها خلال الأيام القليلة المقبلة، وهي مزودة بأجهزة كمبيوتر واتصالات تعمل بالأقمار الصناعية قادرة على إرسال صور وتفاصيل عن اللاجئين وقوات النظام السوري حسب تطور الموقف". وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر في الحكومة البريطانية "إعتبرت أن نشر وحدات من القوات الخاصة وعملاء جهاز (إم آي 6) أمر حيوي لرؤية ما يحدث على الأرض بنفسها ولعدم تمكين نظام الأسد من إنكار الفظائع أو المعارك". ونسبت إلى مصدر مطلع قوله إن "القوات البريطانية ستكون على استعداد للمساعدة في القتال إذا ما اندلعت حرب أهلية شاملة في سورية، كما أن إقامة ملاذات آمنة ستكون بمثابة غزو سورية لكنها تمثل فرصة لإنقاذ الأرواح، وستتولى القوات الخاصة البريطانية حماية هذه لمناطق والتي يمكن أن تقام في غضون ساعات". وأضاف المصدر "هناك رجال في وحدة الإتصالات يتولون مهام الرصد والإستطلاع ويمكن أن يشاركوا أيضاً في القتال". وقالت (ديلي ستار صندي) إن "القوات البريطانية ستكون جزءاً من قوة دولية تضم جنوداً فرنسيين وأتراكاً وربما أميركيين أيضاً لحماية الملاذات الآمنة، والتي من المتوقع إقامتها في جميع أنحاء المناطق التي يمكن الوصول إليها بسهولة في سورية حتى على مسافة قريبة من المناطق المضطربة". وأضافت الصحيفة أن "قلعة الحصن القريبة من مدينة حمص والمجاورة للحدود مع لبنان هي واحدة من المناطق المرشحة لإقامة ملاذات آمنة فيها، إلى جانب مدينة السويداء القريبة من الحدود الأردنية، وجسر الشغور القريبة من الحدود التركية". وكانت الصحيفة نفسها ذكرت مطلع العام الحالي أن وزارة الدفاع البريطانية وضعت خططاً سرية لإقامة منطقة محظورة الطيران في سورية تشرف عليها منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقالت إن مسؤولاً أمنياً بريطانيا "أكد بأن عملاء من جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) ووكالة الإستخبارات المركزية الأميركية (سي إي إيه) موجودون على الأرض في سورية لتقييم الوضع، فيما تجري القوات الخاصة البريطانية إتصالات بالجنود السوريين المنشقين لمعرفة إحتياجاتهم من الأسلحة وأجهزة الإتصالات في حال قررت الحكومة البريطانية تقديم الدعم لهم".