دعا السناتور الأميركي المستقل جوزيف ليبرمان الولاياتالمتحدة لتقديم المساعدة المباشرة للشعب السوري في نضاله للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، وتسليح "الشجعان" في سوريا. وقال ليبرمان، الذي يرأس لجنة الأمن القومي في مجلس الشيوخ، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية "لقد حان الوقت لمحاولة مساعدة الشجعان المناضلين من أجل الحرية في سوريا لخوض معركة نزيهة". وشدد على ضرورة أن يكون أي جهد تبذله الولاياتالمتحدة جزءاً من تحالف دولي، على غرار مشاركة واشنطن في ليبيا العام الماضي. واقترح أن تبدأ المساعدات الأميركية أولاً بالعون الطبي، ثم في وقت لاحق من خلال التدريب، ومعدات الاتصالات، والأسلحة في نهاية المطاف. وقال ليبرمان إن لدى الولاياتالمتحدة مصالح أمنية كبيرة من خلال مساعدة سوريا، التي تحصل على دعم من إيران، مضيفا "يجب أن تأخذ أميركا موقفاً بأن كل خيار مطروح على الطاولة ما عدا عدم القيام بأي شيء؛ لأن عدم القيام بأي شيء يعني قتل مئات من السوريين". وتابع "هذا يعني أن إيران، التي لا تزال تمد الأسد بالأسلحة لقتل شعبه، سوف تحقق نصراً استراتيجياً علينا". في ذات الإطار أفادت صحيفة "صن" أمس أن بريطانيا تضع خططاً لإرسال دروع وأجهزة كمبيوتر محمولة وهواتف تعمل بالأقمار الصناعية للثوارالسوريين، فيما تعمل دول عربية على تزويدهم بأسلحة متطورة. وقالت الصحيفة إن الحكومة البريطانية "تريد دعم الصراع المرير لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد من خلال تزويد الثوار بمعدات عسكرية غير فتاكة". وأضافت أن المعدات "ستُستخدم للمساعدة في تنسيق الهجمات ضد قوات النظام السوري، ومن بينها تكنولوجيا للاتصالات لتمكين المتمردين أيضاً من حشد ضغوط دولية أكبر ضد هذا النظام من خلال الكشف عن الفظائع التي يرتكبها". وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر دبلوماسية أكدت أن إيران أرسلت فرقاً من الجواسيس وضباط الجيش إلى سوريا للمساعدة في دعم نظام الرئيس الأسد، فيما كثّفت دول عربية خططها لتسليح المتمردين السوريين بأسلحة متطورة. وكانت تقارير صحافية ذكرت الشهر الماضي أن وزارة الدفاع البريطانية وضعت خططاً سرية لإقامة منطقة محظورة الطيران في سوريا تشرف عليها منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقالت إن مسؤولاً أمنياً بريطانياً أكد بأن عملاء من جهاز الأمن الخارجي البريطاني (أم آي 6) ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي إي إيه) موجودون على الأرض في سوريا لتقييم الوضع، فيما تجري القوات الخاصة البريطانية اتصالات بالجنود السوريين المنشقين لمعرفة احتياجاتهم من الأسلحة وأجهزة الاتصالات في حال قررت الحكومة البريطانية تقديم الدعم لهم.