أ ف ب، يو بي آي - بدأ البريطانيون أمس احتفالاتهم بمرور ستين سنة على اعتلاء الملكة إليزابيث الثانية العرش، في طقوس وأحداث تستمر أربعة أيام يأمل خلالها المنظمون بأن تدفع الحماسة للعائلة الملكية بالحشود إلى تحدي المطر والمشاركة. وانطلقت الاحتفالات بإطلاق المدفعية في أنحاء البلاد طلقات تحية في الساعة 12,00 ظهراً بتوقيت غرينتش، ساعة تتويج الملكة قبل ستين سنة بالتمام، فيما كانت الملكة المعروفة بحبها للخيول تحضر سباق «ابسوم» العريق الذي يعود انطلاقه إلى عام 1780. وكتبت صحيفة «صن» الأكثر مبيعاً في بريطانيا: «لا ننهض كل صباح على يوم تذكره كتب التاريخ». وأضافت: «استفيدوا من المناسبة التي تأتي مرة في العمر. قد تمر قرون قبل أن تأتي مناسبة أخرى مثلها». وازدانت شوارع العاصمة بالأعلام والرايات وسط أعلى تأييد تشهده العائلة الملكية منذ عقود. وأظهر استطلاع أجري أخيراً أن حوالى 80 في المئة من البريطانيين يؤيدون بقاء الملكية. وتبدأ الاحتفالات الشعبية عملياً اليوم الأحد تحت الأمطار على الأرجح، بعرض في نهر التايمز على طول 11 كيلومتراً، تشارك فيه آلاف الزوارق والسفن. وسيضاء الاثنين أكثر من أربعة آلاف فانوس في البلاد والخارج، وستقام مساء حفلة موسيقية أمام قصر باكنغهام يشارك فيها عضو فريق «بيتلز» سابقاً بول ماكارتني وألتون جون وكايلي مينوغ وعازف البيانو لانغ لانغ. و قبل توجهها إلى إبسوم عبرت الملكة إليزابيث الشوارع الرئيسية للندن في عربة مكشوفة أمام 150 ألف شخص مصطفين على جوانب الطرق ملوحين بالأعلام بعد استعراض فرقة «ريد أروز»، فريق سلاح الجو الملكي للاستعراض، وغناء النشيد الوطني بصوت مغنية السوبرانو كاثرين جنكينز. وللمناسبة، أيدت غالبية النواب البريطانيين اقتراحاً لتسمية البرج الذي يضم ساعة «بيغ بن» الشهيرة وسط لندن ب «برج إليزابيث». وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن زعماء الأحزاب الرئيسية الثلاثة في البلاد يلقون بثقلهم من أجل نجاح الاقتراح الذي يتوقع أن ينال موافقة البرلمان لإعطاء «بيغ بن» اسمه الجديد أواخر الشهر الجاري. ووقع 331 نائباً حتى الآن الاقتراح، فيما عارضه الجمهوريون المؤيدون لإلغاء الملكية. و«بيغ بن» هو الاسم المستعار للجرس الكبير في الساعة اللندنية الشهيرة الواقعة شرق مبنى البرلمان البريطاني، والاسم الحقيقي لبرجها هو برج القديس ستيفن.