لندن، طوكيو، شنغهاي - رويترز، يو بي آي، أ ف ب - ارتفع مؤشر الدولار أمس إلى أعلى مستوياته في 21 شهراً، مدعوماً بإقبال عليه باعتباره ملاذاً آمناً للقيمة، وسط قلق المستثمرين من سُبل زيادة اسبانيا رؤوس أموال قطاعها المصرفي المتداعي وإصلاحها ماليتها العامة. إلى ذلك هددت الحكومة اليابانية أمس بالتدخل في السوق لوقف ارتفاع الين إذا دعت الحاجة، في حين نقلت وكالة الأنباء اليابانية «كيودو» عن وزير المال جون أزومي تشكيكه أمام الصحافيين باستمرار ارتفاع الين أمام الدولار والعملات الأوروبية على رغم المصاعب الاقتصادية التي تواجهها البلاد. وقال أزومي «هذا التحرك الأحادي الجانب للين لا يعكس الظروف الاقتصادية الحقيقية في اليابان، وسنراقب التطورات في سوق القطع عن كثب، وأعتقد أننا سنضطر للتدخل في شكل حاسم إذا استمر هذا الوضع المتقلب». ويُعتبر هذا التحذير موجهاً في شكل خاص إلى المستثمرين الذين يساهمون في ارتفاع سعر الين نتيجة تنفيذهم عمليات جني أرباح وتجنب المخاطرة على المدى البعيد. من جهة أخرى، بدأت الصين واليابان أمس التبادل المباشر بعملتيهما من دون المرور عبر الدولار، في إصلاح يهدف إلى تنشيط التجارة بين البلدين ويعكس سعي بكين إلى تطوير دور عملتها على الساحة الدولية. وأُدرج معدل صرف اليوان في مقابل الين أولاً في بورصة طوكيو، حيث بدأت أولى عمليات التبادل المباشر بعيد منتصف ليل أمس، وبلغ سعر اليوان 12,335 ين، وهو مستوى مساو تقريباً لسعر أول من أمس. وستسمح السلطات الصينية لليوان بأن يتقلب يومياً في هامش يراوح في حدود ثلاثة في المئة حول سعر صرفه الأساس الذي يحدده كل صباح «بنك الصين الشعبي»( المركزي)، بعد الاستعلام عن الأسعار في السوق. وحُدّد هذا السعر صباح أمس بنحو 12.394 ين لليوان. ويعتمد «المركزي» الصيني حالياً الطريقة ذاتها لتحديد سعر اليوان اليومي بالنسبة للدولار، مع اعتماد هامش تقلب نسبته واحد في المئة فقط. وانخفضت أسعار الذهب أمس، مواصلة خسائرها بعدما سجلت أكبر خسارة في 30 سنة خلال أيار (مايو) الماضي، إذ يعمد المستثمرون إلى بيع الأصول العالية الأخطار، مثل الأسهم والسلع الأولية مع تزايد المخاوف من الأوضاع المالية في اليونان وإسبانيا. وانخفض اليورو إلى أدنى مستوى في سنتين أمام الدولار مع تزايد الغموض حيال خطط اسبانيا لإعادة رسملة قطاعها المالي المتداعي وإصلاح ماليتها العامة، ما ضغط على الأصول التي تتأثر بقوة الدولار مثل الذهب. وانخفض الذهب في السوق الفورية 0.7 في المئة إلى 1552.60 دولار للأونصة، وهبطت العقود الآجلة للذهب الأميركي 10.10 دولار إلى 1554.10 دولار. ونزلت الفضة 1.3 في المئة إلى 27.41 دولار، والبلاتين 1.4 في المئة إلى 1390.75 دولار، والبلاديوم 1.4 في المئة إلى 599.75 دولار.