طوكيو، سيول، لندن - رويترز، يو بي آي – انخفض الدولار أمس إلى أدنى مستوى في أربعة شهور أمام عملات رئيسة، بعد بيانات اقتصادية عززت وجهة النظر القائلة بأن «الكساد العالمي بلغ ذروته»، ما دعم أسعار الأسهم والنفط والعملات، كالجنيه الاسترليني والدولار الاسترالي، بعد ان عززت تقارير عن مبيعات التجزئة وسوق الاسكان والانتاج الصناعي في السوق البريطانية، فضلاً عن مؤشرات جيدة من استراليا والصين، وجهة النظر القائلة بأن الانتعاش العالمي بات وشيكاً. وكان رئيس البنك المركزي الأوروبي جان - كلود تريشيه أعلن أول من أمس ان الاقتصاد العالمي قد يغير اتجاهه قريباً. وتراجع مؤشر الدولار 0.6 في المئة أمس إلى 82.31 نقطة مئوية، بعد أن بلغ 82.271 في وقت سابق، وهو أدنى مستوى منذ أوائل كانون الثاني (يناير) الماضي. وارتفع اليورو 0.7 في المئة إلى 1.3670 دولار، بعد أن سجل 1.3677 دولار في وقت سابق، وكسب الاسترليني 1.2 في المئة ليبلغ 1.5290 دولار، والدولار الاسترالي واحداً في المئة إلى 0.7655 دولار. واستقر الدولار عند 97.55 ين، وحقق اليورو 0.4 في المئة ليسجل 132.89 ين. وفي سوق المعادن، استقر سعر الذهب في أوروبا مع تراجع الدولار واستمرار حذر المستثمرين من احتمال حدوث انتعاش اقتصادي قريب. وبلغ سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 912.90-913.70 دولاراً، مقارنة ب912.60 دولار في أواخر تعاملات نيويورك أول من أمس، وسعر أونصة الفضة 13.86-13.91 دولار، مقارنة ب13.91 دولار في نيويورك، والبلاتين 1116-1123 دولاراً، في مقابل 1114.50 دولار اول من أمس، والبلاديوم 234-239 دولاراً، مقارنة ب233.50 دولار في نيويورك. الأسهم الى ذلك، ارتفعت الأسهم الاوروبية صباح أمس، بعد أن سجلت خسائر في بداية التداولات، وحققت أسهم شركات الطاقة الأوروبية أكبر مكاسب، بفضل انتعاش سعر النفط الخام العالمي. وكسب مؤشر «يوروفرست 300» 0.04 في المئة ليبلغ 854.92 نقطة. وكان انخفض في وقت سابق أمس إلى 847.25 نقطة. وسجلت اسهم شركات الطاقة أكبر مكاسب بفضل ارتفاع سعر النفط الخام 0.6 في المئة مقترباً من 60 دولاراً للبرميل. وارتفع سهم «بي بي» و «رويال داتش شل» و «توتال» بين 0.3 و1.4 في المئة. وكانت أسهم المصارف بين أكبر الخاسرين فانخفض سهم «بنك سانتاندر» و «اتش اس بي سي» و «باركليز» و «يو بي اس» بين 0.7 و4.4 في المئة. وفي طوكيو، انخفض المؤشر «نيكاي» القياسي بنسبة 1.6 في المئة عند إغلاق «بورصة طوكيو» أمس، بسبب جني أرباح بعد إغلاقه في اليوم السابق على أعلى مستوى منذ ستة شهور، وتشكل هذه النسبة 153.37 نقطة ليتراجع معها المؤشر الى 9298.61 نقطة. وكان ارتفع بنسبة 0.2 في المئة أول من أمس الى أعلى إغلاق له منذ 5 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وكان «نيكاي» كسب 11 في المئة خلال تقدمه خمسة أيام متتالية. وخسر «توبكس» الأوسع نطاقاً 17 في المئة ليسجل 885.43 نقطة. وتراجع سهم «داييشي سانكيو» للأدوية 9.3 في المئة بعد أن أعلنت انها سجلت خسائر سنوية كبيرة. واستردت أسهم القطاع المصرفي، كسهم مجموعة «ميتسوبيشي يو إف جيه» المالية، بعض مكاسبها الحادّة المبكرة التي ساهمت فيها مشاعر التفاؤل بشأن النظام المصرفي الأميركي. الفائدة الكورية الى ذلك، قرر البنك المركزي الكوري الجنوبي تجميد معدل الفائدة الأساس عند 2 في المئة لثلاثة أشهر متواصلة، بعد الاجتماع الشهري للجنة السياسات المالية أمس. وأفادت مصادر مطلعة إن القرار يعود إلى ظهور عدد من المؤشرات الاقتصادية الإيجابية في البلاد. وكان البنك أجرى ستة خفوضات متتالية على معدل الفائدة، بلغت نسبتها الإجمالية 3.25 في المئة.