يحب سعود عبدالله الفلاج (10 أعوام) الفن التشكيلي منذ صغره، ويعتبره جزءاً مهماً في حياته، إذ تأثر بشخصية والدته التي تعشق الرسم إلى حد كبير، وعلى رغم حب سعود وتقديره لفن الرسم، إلا أنه يهوى لعب كرة القدم مع أشقائه ويحرص على تقبل نصائح أسرته ومدرسته، يقول: «لدي الكثير من الأصدقاء في المدرسة، وهذا يدل على تعاملي الطيب معهم، فمكسب الأصدقاء ليس بالأمر السهل، ولكني أشكرهم جميعاً، لأنهم أعطوني فرصة الثقة بالصداقة، وأنا أحملها لهم في قلبي، وكثيراً ما نساعد بعضنا البعض في حصة الرسم، فالمعلم يقوم بتشجيعي كثيراً أثناء رسمي، ولي طقوسي الخاصة أثناء بدء حصة الرسم، إذ أتخيل وأرسم بالقلم الرصاص وأكتشف حينها أنني مبدعاً بإعجاب المعلم في الرسمة». يحمل سعود الكثير من الأحلام والأمنيات، وتشجعه أسرته في تعديل الرسومات ومنحها الجمال الذي كان ينقصها، إذ تعتبر والدته رسامة مبدعة، «أمي ترسم أجمل من رسوماتي، ولكني أتمنى أن أصبح مثلها، فهي تشجعني كثيراً وتحرص على منحي كل سبل النجاح من أجل الإبداع والإسهام في المعارض المدرسية إذا تمت إقامتها». يرسم سعود المنازل القديمة والتحف الفنية والأثرية، ويميل كثيراً إلى الفن المعماري، ولكنه لا يفضل رسم الأشخاص «بورتريه»، وله الكثير من التجارب غير الكاملة في هذا المجال، ويجد نفسه مبدعاً في الفن القديم، ومعظم وقت فراغه يرسم ساعات طويلة، ويستخدم خياله في رسم الحياة الحضارية للدول، «أشكر كل الذين يقفون معي ويساعدوني ويسهمون في تشجيعي، فلهم كل الشكر والفضل عندما أنجح وأبدع وأفكر بتميز، ولا أنسى شكر أمي وأبي وأشقائي جميعاً، فهم الجزء الأكبر من المحبة». وترد شقيقته تريم (7 أعوام): «دائماً يساعدني سعود وأنا أرسم، ويزرع في داخلي الشعور بالحماسة، وأنني أرسم جيداً، ورسوماتي تعتبر صغيرة بحجم عمري، كرسوم الكرتون وبعض الأشياء التي نستخدمها مثل المريلة والحقيبة». تحب تريم مادة الإملاء في المدرسة، لأنها تعتبرها أسهل مادة، وتحب صديقاتها ريناد ودانة لأنهما تلعبان معها دائماً وتفطران سوياً، «أحب رسم القلعة والقطة، لأن لدي قطة جميلة في المنزل، اسمها «توتو»، ألعب معها، وعندما أكبر سأصبح طبيبة أسنان لأعالج الأطفال الذين لا يهتمون بتنظيف أسنانهم وأنصحهم بتنظيفها، وأعلمهم كيف يحافظون عليها، وأقول لهم لا تتناولوا الشوكولاتة دائماً، لأنها ستزرع السوس ويكبر كل يوم». تشكر تريم معلماتها «حصة وفاطمة وفاتن» لأنهن يساعدنها ويشجعنها كثيراً، ولا تنسى شكر أسرتها.