طهران، فيينا، تل أبيب – أ ب، رويترز، أ ف ب - نشر «معهد العلوم والأمن الدولي» (مقره واشنطن) أمس، صوراًَ التقطتها أقمار اصطناعية لمجمّع بارشين العسكري قرب طهران، اعتبر أنها قد تؤشر الى محاولة إيران «إتلاف أدلة» على تنفيذها تجارب تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تستهدف صنع سلاح نووي. في غضون ذلك، شدد وزيرا الخارجية الايراني والهندي علي أکبر صالحي وأس أم كريشنا، خلال لقائهما في نيودلهي، على «ضرورة تطوير العلاقات» بين البلدين. ونشر المعهد (مقره واشنطن) الذي يتابع البرنامج النووي الإيراني عن كثب، الصور المُلتقطة في 25 أيار (مايو) الماضي، وتظهر أن ثمة مبنيَيْن جانبيَّيْن صغيرين في بارشين «أُزيلا بالكامل». وأشار الى آثار مرئية في الصور «أحدثتها معدات ثقيلة من التي تُستخدم في عمليات هدم»، مضيفاً أن المبنيَين كانا موجودَين مطلع نيسان (أبريل) الماضي. واعتبر أن «الصور تثير مخاوف من محاولة ايران إزالة المجمّع، قبل ان تسمح للوكالة الذرية بزيارته». أتى ذلك بعد ساعات على تقرير لوكالة «رويترز»، افاد بأن ديبلوماسيين حضروا اجتماعاً مغلقاً في مقر الوكالة الذرية في فيينا، شاهدوا خلاله صورة التُقطت في 25 أيار الماضي، وأظهرت «نشاطات تجريف» في بارشين ووجود جرافات، إضافة الى إزالة مبنيَين أو ربما ثلاثة، قرب المبنى الرئيس الذي يركّز مفتشو الوكالة اهتمامهم عليه. وقال ديبلوماسي غربي: «كانت تبدو مثل منطقة هدم». وسيعزّز ذلك شكوكاً غربية بأن إيران «تطهّر» المجمّع لإزالة أي دليل يدينها قبل زيارة محتملة لمفتشي الوكالة. وقال مبعوث غربي: «هذا واضح جداً». لكن المندوب الإيراني لدى الوكالة علي أصغر سلطانية رفض تلك الاتهامات، وقال بعد الاجتماع: «تلك المزاعم لا أساس لها». في غضون ذلك، جدد رئيس الأركان الاسرائيلي السابق الجنرال غابي أشكنازي والرئيس السابق للاستخبارات الاسرائيلية (موساد) مائير داغان، معارضتهما توجيه ضربة لإيران. وقال داغان: «قصف إيران سيسرّع (تطويرها) برنامجاً نووياً (عسكرياً)». أما أشكنازي فعلّق على هجوم محتمل قائلاً: «لا يمكن ضمان إنجاز». وكان السفير الأميركي في تل أبيب دان شابيرو أكد أن «الولاياتالمتحدة واسرائيل تعتقدان بوجوب ان توقف ايران كلّ تخصيب اليورانيوم»، مضيفاً: «لا ننوي مواصلة المحادثات من أجل المحادثات، والنافذة تُغلق». نجاد في المقابل، شدد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد على أن «التخصيب بنسبة 20 في المئة هو حق لنا بحسب القانون الدولي»، وقال لقناة «فرانس 24»: «ثمة أكاذيب في شأن برنامجنا (النووي)، وتخصيب اليورانيوم ليس خطوة في اتجاه القنبلة. إذا كانت (الدول) الأخرى لا تريدنا ان نستفيد من كامل حقوقنا، عليها ان تشرح السبب وأن تبلغنا بما هي مستعدة لتقديمه لنا في المقابل». واعلن أنه لا يتوقع «معجزات» من جولة المحادثات المقبلة في موسكو، بين بلاده والدول الست المعنية بملفها النووي، مشيراً الى ان طهران ستطرح «اقتراحات جيدة». ودان الرئيس الايراني مقتل 108 مدنيين في بلدة الحولة السورية الجمعة الماضي، قائلاً: «نشعر بخيبة أمل، وكلّ من ارتكب هذه الجرائم مذنب، وآمل في أن يُعاقب المسؤول عن ذلك». ورفض اتهام طرف محدد بالجريمة، لكنه اعتبر أنها «لن تعود بأي فائدة على الحكومة» السورية، وتساءل: «أعتقد بأن من غير المعقول، أن تقتل حكومة شعبها، إذ إن ذلك سيرتدّ سلباً عليها. علينا أن نسلّط الضوء على ذلك، أنا لا أستبعد أحداً (من ارتكاب الجريمة)». وحضّ نجاد الغرب على الامتناع عن «استغلال» الأزمة في سوريا، قائلاً: «لا يمكننا الوثوق بأولئك الناس، لأن هدفهم إسقاط (الرئيس السوري بشار) الأسد».