قال مندوب سورية الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري أن تنفيذ خطة مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية كوفي أنان في حاجة إلى «إرادة سياسية من كل من يحرض على العنف ويهرب الأسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة ويوفر التمويل والمأوى لها خارج سورية وليس من قبل الحكومة السورية فقط». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الجعفري قوله بعد جلسة لمجلس الأمن مساء أول أمس لمناقشة الأزمة في سورية إن البند الأول في خطة أنان «يتحدث عن إنهاء العنف من قبل جميع الأطراف وهو ما يفرض على بعض الأطراف إظهار إرادتهم السياسية والالتزام باحترام هذه النقطة الأولى وبخاصة مع استمرار تهريب الأسلحة إلى داخل سورية من قبل أطراف حددنا هوياتهم وأعلمنا مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بهذه المعطيات». وتابع أن أنان أجرى «محادثات جيدة مع المسؤولين في سورية وقد راجع الرئيس بشار الأسد معه التقدم المحرز من قبل الحكومة في تنفيذ خطته، لكن الرئيس الأسد ذكر أنان بأهمية التزام الجميع بخطته وأن يتوقفوا عن تمويل وتهريب الأسلحة إلى سورية». مجزرة الحولة «شنيعة» وإذ اكد الجعفري أن «الجريمة في الحولة كانت شنيعة ومروعة وغير مبررة ومن ارتكبوها يجب أن يجلبوا إلى العدالة في سورية وهناك لجنة تقوم بالتحقيق»، قال إنها «لا تشكل بداية للأزمة في سورية التي تعود إلى ما قبل عام تقريباً وبعض السفراء في المجلس أقر وبحس عال من المسؤولية وجود العنصر الثالث أي المجموعات المسلحة». وزاد أن «الشعب السوري يواجه مجموعات مسلحة إرهابية مدربة ومحمية وممولة من قبل بعض الدول العربية والإقليمية في المنطقة وأخرى عالمية»، مشيراً إلى أن «سورية قامت بتحويل أكثر من مئة رسالة إلى الأمين العام وأعضاء مجلس الأمن ووكالات الأممالمتحدة تتضمن أسماء وهويات عدد من المسلحين وتواريخ وأنواع وكميات الأسلحة المهربة إلى سورية كما تتضمن قائمة بأكثر من 4 آلاف خرق من قبل المجموعات المسلحة منذ تبني خطة أنان تسببت بوفاة مئات السوريين من المدنيين والعسكريين». وفي شأن البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن ومطالبته سحب الجيش من المناطق، قال الجعفري إن «هذا الأمر حصل، لكن هناك نوع من المفارقة فمن جهة إذا نشرنا الجيش وقوات حفظ النظام لحماية المدنيين يأتي من ينتقدنا لفعل ذلك وإذا تركنا الناس يقتلون من قبل المجموعات الإرهابية يأتي أيضاً من ينتقدنا لأننا لا نحمي المدنيين وبالتالي هناك أوضاع تكون فيها الحكومة بحاجة إلى نشر قوات حفظ النظام لحماية المدنيين». وذكرت «سانا» أن الجعفري «دعا الحكومات الخليجية وبعض الدول المهتمة بإشعال حرب أهلية في سورية إلى عدم المراهنة على فشل خطة أنان». وطالب الجعفري ب»الضغط على المجموعات الإرهابية للتوقف عن العنف وعلى بعض الدول العربية والإقليمية التوقف عن إرسال الأموال والأسلحة والدعم السياسي والتغطية الإعلامية لهذه المجموعات كي تتوقف عن ممارسة العنف والقتل».