قال وزير الداخلية في حكومة تسيير الأعمال اللواء محمد الشعار إن سورية «حققت نجاحات كبيرة في ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة»، لافتاً إلى أنه بمجرد بدء خطة مبعوث الأممالمتحدة كوفي أنان تلمس طريقها «ارتفعت موجة الإرهاب من تدمير للممتلكات العامة والخاصة وتصاعدت وتيرة الاغتيالات والتفجيرات التي تعبر بوضوح عن إفلاس المتآمرين في تحقيق أهدافهم». وكان الشعار يتحدث في مدرسة الشرطة لمناسبة تخرج دورة لقوات حفظ النظام والحراسات. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عنه تأكيده أن «سورية حققت نجاحات كبيرة في ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة بعد أن أدرك الشعب السوري بوعيه وإيمانه وحبه لوطنه مدى خطورة هذه المؤامرة فوقف بكل إباء وشموخ في وجهها وتمكن من إفشال مساعيها وإحباط محاولاتها استجلاب التدخل العسكري الخارجي». ولفت إلى «الخطوات الإصلاحية التي ترجمت إلى واقع ملموس والمتمثلة في الاستحقاقات التي تم إنجازها خلال الفترة القصيرة الماضية وحزمة القوانين والمراسيم والقرارات التي أصدرها الرئيس بشار الأسد»، موضحاً أن «وقوف الشعب السوري ودعمه لقيادته خيبا آمال المتآمرين الذين عمدوا إلى لعب ورقة الإفلاس وتكثيف التفجيرات الإرهابية الانتحارية بقصد النيل من سيادة سورية وكرامتها». من جهة أخرى، وجه بشار الجعفري مندوب سورية لدى الأممالمتحدة إلى بان كي مون الأمين العام للمنظمة الدولية، ومندوب أذربيجان أغشين ميختييف الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي رسالة ضمت قائمة بعشرة أسماء لمن وصفوا بأنهم «إرهابيون أجانب» تسللوا إلى سورية وقتلوا في مواجهات مع الجيش النظامي. ودعا الجعفري إلى تبني هذه الرسالة وتوزيعها كوثيقة رسمية في الأممالمتحدة. وتضم القائمة 10 أشخاص من الجزائر وتونس والمملكة العربية السعودية ومصر وفرنسا وبريطانيا، وتسلل 8 منهم إلى سورية عبر الحدود مع تركيا، أما اثنان آخران فدخلا عبر الحدود السورية - اللبنانية، وفق الجعفري. وأوضحت الرسالة أن هؤلاء قتلوا خلال عمليات هجومية نفذوها ضد الجيش السوري، مع إشارة إلى المناطق التي سقطوا فيها، لكن من دون ذكر التواريخ. وكان الجعفري قد اتهم خلال نقاشات مجلس الأمن الأسبوع الماضي، بعض الدول بإرسال مقاتلين وأسلحة إلى جماعات وصفها ب «الإرهابية»، داعياً المجلس إلى اتخاذ الإجراءات كافة لوقف هذه الأنشطة.