«الحياة»، أ ف ب - أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه مبعوث الاممالمتحدة كوفي انان امس ضرورة «التزام الدول التي تقوم بتمويل وتسليح وإيواء المجموعات الإرهابية» بخطته (انان)، مشيراً الى ان نجاح الخطة «يعتمد على وقف الأعمال الإرهابية ومن يدعمها ووقف تهريب السلاح». وكان الأسد استقبل انان في دمشق بحضور وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد والناطق باسم الوزارة جهاد مقدسي. وأفادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان اللقاء تناول «الأوضاع في سورية منذ بداية تنفيذ خطة انان ذات البنود الستة وحتى تاريخه، وكيفية تذليل العقبات التي ما زالت تواجه تنفيذ هذه الخطة، خصوصاً تصاعد الإرهاب الذي تشهده بعض المناطق السورية» وان الأسد «أوضح أن المجموعات الإرهابية المسلحة صعدت من أعمالها الإرهابية في الآونة الأخيرة في شكل ملحوظ في مختلف المناطق السورية ومارست أعمال القتل والخطف بحق المواطنين السوريين إضافة إلى عمليات السلب والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة عبر حرقها او تخريبها». ونقلت «سانا» عن الأسد تأكيده «ضرورة التزام الدول التي تقوم بتمويل وتسليح وإيواء المجموعات الإرهابية بهذه الخطة واختبار توافر الإرادة السياسية لدى هذه الدول للمساهمة في وقف الإرهاب» وعلى ان «نجاح خطته (انان) يعتمد على وقف الأعمال الإرهابية ومن يدعمها ووقف تهريب السلاح». وأشارت الوكالة السورية الى ان انان «اثنى على الروح الإيجابية للتنسيق القائم بين الحكومة السورية وفريق المراقبين الأممين». وفي جنيف، قال بيان صادر عن احمد فوزي، المتحدث باسم انان، ان موفد الجامعة العربية والاممالمتحدة بحث مع الرئيس السوري «في قلق المجتمع الدولي ازاء العنف في سورية بما فيه الاحداث الاخيرة في الحولة». وقال البيان ان انان «عرض للرئيس بعبارات صريحة رؤيته ومفادها انه لا يمكن لخطته المؤلفة من ست نقاط ان تنجح من دون خطوات جريئة لوقف العنف وإطلاق المعتقلين». وشدد انان على «اهمية التطبيق الكامل للخطة». وتنص خطة انان على وقف كل اعمال العنف وسحب الآليات الثقيلة من الشوارع واطلاق المعتقلين والسماح بدخول المساعدات الانسانية ووسائل الاعلام الى سورية والافراج عن المعتقلين على خلفية الاحداث الاخيرة وبدء حوار حول عملية سياسية. وانتشر في سورية خلال الشهر الماضي اكثر من 260 مراقباً دولياً للتحقق من تطبيق وقف لاطلاق النار اعلن في 12 نيسان (ابريل) ويتم انتهاكه يومياً.