كشف المدير العام للخطوط السعودية المهندس خالد الملحم عن أن «السعودية» تخطط لشراء 50 طائرة في إطار التحديث المستمر للأسطول الجوي، مشيراً إلى أن «السعودية» تسلّمت حتى الآن 54 طائرة من أصل 90 طائرة تم شراؤها أخيراً من طرازي «ايرباص» و«بوينغ»، منوهاً إلى أن عدد طائرات الأسطول سيصل إلى 170 طائرة خلال السنوات القليلة المقبلة. وقال في كلمته أمس بمناسبة انضمام السعودية إلى تحالف «سكاي تيم» العالمي، إن «تحديث البنية التقنية للمنظومة التشغيلية وخدماتها الفنية، وكذلك البرامج الإدارية والمالية بمختلف القطاعات والوحدات الاستراتيجية أنجز بشكل كبير»، لافتاً إلى استكمال مراحل مهمة في مسيرة الخصخصة التي بدأتها المؤسسة منذ سنوات، وأثمرت عن إطلاق شركات مستقلة للشحن والخدمات الأرضية، إلى جانب استكمال خصخصة الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران، والاستعداد لتحويل أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران إلى أكبر مركز عالمي للتدريب على الطيران ونظم السلامة الجوية في منطقة الشرق الأوسط. من جهته، أشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية الأمير فهد بن عبدالله إلى قرب استكمال أعمال البنية الأساسية لمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد على مساحة 670 ألف متر مربع، الذي يتضمن 82 صالة داخلية ودولية وكبار الشخصيات، إلى جانب 96 جسراً للوصول إلى الطائرات، ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة التشغيلية الأولى للمطار بعد ثلاث سنوات بخدمة 30 مليون مسافر، مشيراً إلى أن المطار سيقدم خدماته ل 80 مليون مسافر خلال 20 عاماً. وقال في كلمته إن الهيئة «بدأت الدخول بقوة إلى عالم النقل الجوي بمفهومه الحديث، عبر تحديث البنية التحتية وفق أحدث الأنظمة العالمية، والتوسّع في إنشاء المطارات الدولية والإقليمية والداخلية في إطار خطة استراتيجية على المدى المتوسط والبعيد»، مشيراً إلى أن الهيئة تقع ضمن الفئة الأولى وفق برنامج التقويم الدولي لسلامة الطيران I.A.S.A المنفّذ من إدارة الطيران الفيديرالي الأميركي، وشدد الأمير فهد على أن العمل بشكل ذاتي أو جزئي أو بمعزل عن العالم غير مجدٍ ولا يحقق الأهداف، إذ إن التفاعل مع متغيرات العصر مطلب تنموي لا يمكن الاستغناء عنه، في إشارة إلى أهمية قرار انضمام الخطوط السعودية إلى تحالف «سكاي تيم» العالمي. ويحقق الانضمام إلى تحالف «سكاي تيم» الكثير من الفوائد للمسافرين سواء في ما يتعلق بإجراءات الحجز وإصدار التذاكر أم بالوصول إلى ما يقارب ألف محطة في 173 دولة على مستوى العالم، وسيكون له أثر إيجابي في دعم السياحة بالمملكة، وكذلك توفير أفضل وأيسر الخيارات للمسافرين للوصول إلى 958 محطة حول العالم، والاستفادة من خدمات جميع شركات التحالف المنتشرة في العالم».
