قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ورئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية الأمير فهد بن عبدالله بن محمد بن سعود أمس، إن تحالف «سكاي تيم» موجود بقوة في شرق العالم وغربه وشماله وجنوبه، لكنه ظل يفتقد الوجود في منطقة الشرق الأوسط وخاصةً المملكة، وهي ملتقى الاتصال بين الشرق و الغرب و ملتقى الحضارات والثقافات. وأضاف خلال رعايته أمس حفل توقيع انضمام الخطوط لتحالف «سكاي تيم»، في مطار الملك عبدالعزيز في جدة، بحضور ممثلي أعضاء التحالف من شركات الطيران العالمية «اليوم ومع انضمام الخطوط الجوية العربية السعودية إلى هذا التحالف العالمي الذي من خلاله يكتسب بُعداً استراتيجياً كبيراً في الوقت الذي ستكتسب فيه الخطوط السعودية مميزاتٍ جديدة و خدماتٍ غير محدودة وغير مسبوقة لمسافريها حول العالم لتتحقق بذلك الفائدة المشتركة للتحالف وتتسع دائرة الخدمات المتبادلة بما ينعكس إيجاباً على تحقيق مستوى من الخدمة يتسم بالشمولية و يوفر الراحة والرفاهية للمسافرين على شركات التحالف في أي مكانٍ من العالم. وقال إنه مع الاعتزاز بما يحققه تحالف سكاي تيم العالمي من نجاحٍ و تقدم وانتشار مستمر، فإننا نتطلع مع انضمام الخطوط السعودية إليه، إلى مستوى جديدٍ من الخدمات المتكاملة و العمل كفريقٍ واحد لتعزيز المصالح المشتركة، وتقديم الأداء التنافسي المأمول وزيادة حصة التحالف من حركة النقل الجوي العالمي، مُستثمرين عناصر القوة التي يتميز بها من أجل تأكيد موقعه التنافسي المتقدم بين التحالفات العالمية الأخرى. وأكد الأمير فهد بن عبد الله أن المملكة ممثلةً في الهيئة العامة للطيران المدني بدأت الاستعداد للدخول بقوة وبشكل مؤثر إلى عالم النقل الجوي الحديث، بتحديث البنية التحتية وفق أحدث النظم العالمية والتوسع في إنشاء المطارات الدولية والإقليمية والداخلية. وأشار إلى أنه مع الطفرة الهائلة لوسائل الاتصال، تحول العالم إلى قريةٍ كونية صغيرة، تلاشت معها المسافات وأصبح العالم كتاباً مفتوحاً دون حواجز أو مسافات، وفي نفس السياق تقترب خدمات النقل الجوي من تحقيق نفس الهدف من خلال الارتباط الحيوي بالحياة اليومية البشرية في كل مكانٍ من العالم، مفيدا أنه مع تميز النقل الجوي بالسرعة و المرونة وارتفاع المعدل الإيجابي للسلامة قياساً بالوسائل الأخرى أصبح النقل الجوي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. وقال إنه مع هذه التحولات الكبرى لم يعد مجدياً العمل بمنظور محلي أو بشكل ذاتي جزئي أو بمعزل عما يتفاعل في أنحاء العالم من تطورٍ يُسابق الزمن. وأوضح رئيس هيئة الطيران المدني أن المملكة ممثلةً في الهيئة العامة للطيران المدني بدأت الاستعداد للدخول بقوة و بشكل مؤثر إلى عالم النقل الجوي الحديث بتحديث البنية التحتية .. وفق أحدث النظم العالمية .. والتوسع في إنشاء المطارات الدولية والإقليمية و الداخلية .. وذلك في إطار خطة استراتيجية على المدى المتوسط والبعيد، مشيرا إلى أن هذه الخطة الطموحة تستند على مواكبة التطور الاقتصادي الشامل بالمملكة ، وتلبية الطلب المتزايد على السفر للسياحة و إنجاز الأعمال والتواصل الاجتماعي .. في بلد شاسع المساحة كالمملكة مع النظرة لتشغيل المطارات بمفهوم اقتصادي يتسم بالمرونة و حرية الحركة ... لمواصلة التطوير وتوفير الوظائف ونقل التقنية وتنويع مصادر الدخل، في الوقت الذي يتم فيه تطبيق أعلى معايير السلامة التشغيلية بالمطارات السعودية .. ما أهل الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة لتكون ضمن الفئة الأولى ... وفق برنامج التقويم الدولي لسلامة الطيران I.A.S.A المنفذ من قبل إدارة الطيران الفيدرالي الأمريكي . وأبان أن هذه الخطة بلغت إحدى مراحلها المهمة ... بقرب استكمال أعمال البنية الأساسية لمطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد على مساحة 670 ألف متر مربع والذي يتضمن 82 صالة داخلية و دولية وكبار الشخصيات إلى جانب 96 جسراً للوصول إلى الطائرات، متوقعا أن تبدأ المرحلة التشغيلية الأولى للمطار بعد ثلاث سنوات بخدمة ثلاثين مليون مسافر، وخطط لها لخدمة 80 مليون مسافر خلال عشرين عاماً .. الأمر الذي يجعل من هذا المطار الجديد واحداً من أكبر المطارات المحورية على مستوى العالم. الملحم : نقل 54 مليون مسافر من جهته، قال المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد الملحم، إن الخطوط السعودية تلتحق اليوم بهذا التحالف العالمي، وهى تقف على أرضٍ صلبة ورصيدٍ وصل في هذا اليوم إلى سبعةٍ وستين عاماً من الإنجازات والخبرات والنجاحات، إذ كانت أول من أدخل الطائرات الحديثة إلى هذه المنطقة من العالم بدايةً من DC-3 والكونفير و الفوكر والترايستار والإيرباص والبوينج بمختلف أنواعها. وقال إن المملكة تُعد من أكبر المراكز الاقتصادية في العالم وذلك بموقعها المتميز والفريد بين الشرق و الغرب .. و بمكانتها كأكبر مصدرٍ للطاقة في العالم ومنطقة جذب قوية للاستثمارات المحلية والدولية.. لما تطبقه من خطط تنموية طموحة .. وما تنفذه من مشروعات كبرى في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والتجارية ..إلى جانب المدن الاقتصادية المتكاملة والصروح العلمية والجامعات العالمية، فضلاً عن معدلات النمو الاقتصادي المرتفعة الأمر الذي أهلها و بجدارة لأن تكون ضمن الاقتصاديات العشرين الأولى في العالم ومكاناً مفضلاً للمؤتمرات و الفعاليات الاقتصادية والاستثمارية العالمية . الأمير فهد بن عبدالله يطلع على نموذج من مقاعد طائرات «السعودية« (تصوير: يوسف جحران) الملحم يعلن في كلمته انضمام السعودية لتحالف سكاي تيم الملحم خلال مؤتمر صحفي بعد الحفل الفوائد الرئيسة لأعضاء تحالف «سكاي تيم» (جرافيك الشرق)