قتل وجرح عشرات المدنين بغارات شنها الطيران السوري على مناطق مختلفة في البلاد بينهم 12 قتلوا بغارة في شمال شرقي البلاد، في وقت سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على ثلاث قرى تابعة لعشيرة انتفضت ضده بالتزامن مع اقتراب التنظيم من اقتحام آخر معاقل النظام في الرقة في شمال شرقي البلاد. وقتل ضابطان من الجيش النظامي في مواجهات قرب دمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «ارتفع إلى 12 عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، بينهم 5 أطفال ومدرس ومواطنة وفتى، بينما سقط 23 جريحاً في القصف ذاته، الذي استهدف مناطق في حيي المشلب والبدو في المدينة». وتزامن ذلك مع معلومات عن اقتراب اقتحام «داعش» لمطار الطبقة العسكرية في الرقة بعد سيطرته على مقر «الفرقة 17» و «اللواء 93» وسط تأكيد نشطاء بأسر التنظيم لنحو 150 من ضباط الجيش النظامي وعناصره. وفي دير الزور المجاورة، سيطر «داعش» على بلدات أبو حمام والكشكية وغرانيج التي يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات في الريف الشرقي لدير الزور «عقب اشتباكات استمرت لأيام بين عناصر تنظيم الدولة من طرف ومقاتلين ومسلحين عشائريين من طرف آخر، ترافقت مع قصف متبادل بين الطرفين وقصف لتنظيم الدولة الإسلامية على مناطق في البلدات، أدت لخسائر بشرية في صفوف الطرفين من صرعى وجرحى، إضافة إلى استشهاد عدد من المواطنين». وأعرب «المرصد» عن «تخوفه» بعد السيطرة على هذه البلدات الثلاث «من ارتكاب تنظيم الدولة الإسلامية لإعدامات جديدة بحق رجال وشبان من هذه المناطق». وكان التنظيم أعدم قبل أيام، ما لا يقل عن 19 رجلاً وشاباً في بادية دير الزور بالقرب من حقل العمر النفطي، الذي سيطر عليه. وقال نشطاء إن الرجال الذين أعدمهم «الدولة الإسلامية» هم حراس وعمال في آبار النفط الموجودة في بادية الشعيطات في الريف الشرقي لدير الزور، وأن التنظيم اعتقلهم أثناء سيطرتها على هذه الآبار في الثالث من شهر تموز المنصرم من العام الحالي الذي كانت تسيطر عليه الهيئة الشرعية المؤلفة من «جبهة النصرة» و «الجبهة الإسلامية» وعدة كتائب إسلامية. وقال «المرصد» إن هذه «الإعدامات من أكبر عمليات إعدام رجال تشهدها محافظة دير الزور منذ بدء الاشتباكات فيها منذ بداية شباط (فبراير) الماضي». وانفجرت مساء أول من أمس عربة مفخخة قرب حاجز ل «الدولة» في بلدة الشعفة في الريف الشرقي لدير الزور «ما أدى لاستشهاد رجل وطفله»، بحسب «المرصد». وقال: «ارتفع إلى 5 هم سيدتان اثنتان وطفل وطالبة من عائلة واحدة ومواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطيران الحربي أمس على مناطق في مدينة موحسن التي يسيطر عليها الدولة الإسلامية». في شمال شرقي البلاد أيضاً، سقطت قذائف هاون على مناطق في حي تل حجر الذي تسيطر عليه «وحدات حماية الشعب الكردي» في مدينة الحسكة وسط «معلومات مؤكدة عن إصابة 3 أطفال بجروح، وأنباء عن سقوط جريح آخر على الأقل»، بحسب «المرصد». وشن الطيران غارات عدة على أحياء مدينة حلب وريفها، إذ قصف الطيران المروحي ب «برميل متفجر» على الأقل منطقة في حي البياضة «في حين استشهد مواطنان اثنان وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى، جراء سقوط قذيفة محلية الصنع على مناطق في حي الميدان الخاضعة لسيطرة قوات النظام بمدينة حلب»، بحسب «المرصد». في شمال غربي البلاد، «ارتفع إلى 7 عدد الشهداء الذين قضوا (أول من) أمس في محافظة إدلب هم رجل استشهد تحت التعذيب في سجون قوات النظام بعد اعتقاله منذ نحو سنة و5 أطفال وسيدة استشهدوا جراء سقوط قذائف أطلقتها كتيبة إسلامية على مناطق في مدينة إدلب التي تسيطر عليها قوات النظام بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة»، بحسب «المرصد» الذي أفاد بان الطيران «نفذ غارات على مناطق في الحيين الغربي والجنوبي من مدينة معرة النعمان في وقت صف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة بنش» في ريف ادلب. وفي وسط البلاد، «ارتفع إلى 6 بينهم طفل عدد الشهداء الذين قضوا إثر قصف الطيران الحربي بغارتين على مناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي»، بحسب «المرصد». في دمشق، قصف الطيران المروحي ب «برميل متفجر» منطقة بالقرب من الحي الغربي في مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية بين دمشق والجولان. ونفذت قوات النظام حملة مداهمات لمنازل مواطنين في بلدة عسال الورد شرق العاصمة، بينما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق قرب بلدة دير العصافير «بالتزامن مع اشتباكات بين الكتائب الإسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر بالقرب من القرية الشامية والمطاحن على طريق المطار بالقرب من الغزلانية». وكان «جيش الإسلام» أعلن معركة تعطيل مطار دمشق الدولي شرق دمشق، لافتاً إلى أنه سيطر على مواقع قرب الغزلانة المجاورة للمطار. وأكد نشطاء مقتل العميد مهيل أحمد قائد «اللواء 86» والعقيد آصف ناصيف من الفرقة السابعة في المعارك الدائرة في مزارع تيما. وفي جنوب العاصمة، قتل عنصر من قوات النظام جراء إصابته برصاص قناص في أول مخيم اليرموك، الذي شهد عند اشتباكات بين عناصر «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» بزعامة أحمد جبريل وقوات النظام من جهة، ومقاتلين من جهة أخرى بالتزامن مع توزيع المساعدات الغذائية على المواطنين في مخيم اليرموك. وبين دمشق وحدود الأردن، قتلت مواطنة من درعا البلد في مدينة درعا «متأثرة بجروح أصيبت بها في وقت سابق، بينما قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين أماكن في منطقة غرز»، بحسب «المرصد» وأضاف: «ارتفع إلى 11 عدد الشهداء الذين قضوا أمس في محافظة درعا بينهم 5 مقاتلين من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة استشهد 4 منهم خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في مدينة درعا، والأخير استشهد على يد مسلحين موالين للنظام عقب اختطافه بحسب نشطاء، و5 رجال استشهدوا جراء قصف لقوات النظام على مناطق في بلدة الكرك الشرقي، بينهم 4 من عائلة واحدة، ورجل من بلدة محجة استشهد متأثراً بجروح أصيب بها في وقت سابق».