اقترب مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من مقر «اللواء 93» أحد معاقل النظام السوري في الرقة وسط اندلاع مواجهات بين التنظيم وإحدى العشائر في دير الزور في شمال شرقي البلاد ومقتل 50 مقاتلاً في مواجهات بين «داعش» والأكراد في شمال شرقي البلاد، في وقت تمددت «جبهة النصرة» في شمال غربي البلاد. (للمزيد) وقال نشطاء معارضون أمس إن «داعش» طلب من الأهالي إخلاء محيط مقر «اللواء 93» في الرقة الذي كان لجأ إليه عناصر من النظام بعد سقوط «الفرقة 17»، لافتين إلى أن مقاتلي التنظيم «بصدد اقتحام» المقر العسكري الذي يضم معدات ثقيلة، وأن النظام «لم يعد قادراً على تقديم الدعم بسبب المضادات الجوية الموجودة لدى داعش» في محيط «اللواء 93»، فاكتفى بقصف المكان بصواريخ أرض- أرض. وإلى «الفرقة 17» و «اللواء 93»، يسيطر النظام على مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة الخارجة عن سيطرة القوات النظامية. في دير الزور المجاورة، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن اشتباكات عنيفة بين «الدولة الإسلامية» ومسلحين عشائريين سنة، مضيفاً أن «داعش» أغلق جسري الميادين والعشارة و «كثف حواجزه في الريف الشرقي لدير الزور من المنطقة الممتدة بين بلدتي البصيرة والغرانيج عقب إنذار التنظيم مواطني عشيرة الشعيطات في بلدات أبو حمام وغرانيج والكشكية ودخول عناصر التنظيم إلى هذه البلدات الثلاث وقيامها بحملة دهم وتفتيش واعتقالات وسط اشتباكات متقطعة بين مسلحين عشائريين من البلدات الثلاث وعناصر التنظيم في المنطقة»، في حين أطلق «مسلحون مجهولون النار على حاجز لداعش كان نصبه عند جسر بلدة العشارة في الريف الغربي لمدينة دير الزور»، وفق «المرصد». على جبهة النظام و «الدولة»، سقطت سبع قذائف هاون على مناطق في مدينة الحسكة أطلقها عناصر التنظيم في منطقة المشتل على بعد نحو ثلاثة كيلومترات غرب المدينة، ما تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص. وأوضح «المرصد» أن اشتباكات «دارت بين عناصر التنظيم من طرف وقوات النظام من طرف آخر في منطقة سبع سكور في جنوب الحسكة، ما أدى إلى مقتل عنصر على الأقل من قوات النظام، وإصابة ما لا يقل عن 3 آخرين من عناصر قوات النظام، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف عناصر الدولة». في شمال البلاد، ذكر «المرصد»: «وقعت اشتباكات عنيفة استمرت بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في الريف الغربي لمدينة كوباني (عين العرب)» في ريف حلب شمالاً ما تسبب بمقتل 14 مقاتلاً كردياً و35 عنصراً على الأقل من تنظيم «الدولة الإسلامية». في المقابل، سيطرت «جبهة النصرة» على بلدة سرمدا في ريف إدلب في شمال غربي سورية قرب حدود تركيا «إثر توجه رتل ضخم من مقاتلي النصرة نحو البلدة القريبة من معبر باب الهوى الحدودي». وأوضح «المرصد» أن «مناوشات حصلت بين مقاتلين وبين رتل جبهة النصرة في سرمدا، وانتهت بسيطرة النصرة على البلدة أعقبتها غارتان نفذتهما الطائرات الحربية على مناطق في سرمدا». وكانت «جبهة النصرة» سيطرت في 22 الشهر الماضي على مدينة حارم وقرية عزمارين وكامل ريف جسر الشغور في ريف إدلب. وتدخلت «الجبهة الإسلامية» امس لحل خلاف حاد بين «جبهة النصرة» و «جبهة ثوار سورية» بقيادة جمال معروف بعد تقدم «النصرة» في ريف إدلب واتهام «النصرة» ل «ثوار سورية» بمحاولة تفجير مدرعات للجبهة.