أكدت كتلة «المستقبل» النيابية بعد اجتماعها الاسبوعي امس، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة انها «كانت ولا تزال مع الحوار بين اللبنانيين أسلوباً ومنهجاً لمعالجة القضايا التي تواجههم». واذ نوهت ب «الدعوة الكريمة لرئيس الجمهورية الى الحوار»، شددت على انها «تريد الانطلاق في حوار منتج لا ينطوي على شروط مبطنة بشأن السلاح حتى لا تتكرر النكسات والتراجعات»، وعلى ان «المنطلق الأساسي لأي حوار يجب أن يأخذ في الاعتبار حسم مسألة إمرة السلاح وأن تكون المرجعية فيه حصراً للدولة وليس لأحد غيرها». ووقفت الكتلة دقيقة صمت حداداً على روح عضو المكتب السياسي ل «تيار المستقبل» الاعلامي نصير الاسعد وأرواح شهداء مجزرة الحولة السورية والشهداء اللبنانيين في عرسال وراشيا «الذين سقطوا نتيجة اعتداءات النظام السوري على الاراضي اللبنانية وعلى روح شربل رحمه من بلدة بشري». واستنكرت «إقدام مجموعة مسلحة في سورية، أياً كانت هويتها، على خطف 11 لبنانياً». وأعلنت أنها «لا يمكن أن تقبل بمثل هذه الممارسات من أية جهة أتت خصوصاً أنها تستهدف مدنيين لبنانيين أبرياء». وأملت بعودة «هؤلاء الأشقاء في الوطن إلى عائلاتهم بأقرب وقت»، مشددة «على أهمية تدعيم أجواء التلاقي والتقارب التي ظهرت في لبنان بين الأطراف السياسيين على خلفية رفض عملية الخطف والسعي لإطلاق المخطوفين بعد المبادرة الطيبة للرئيس سعد الحريري الذي سخّر علاقاته واتصالاته وبذل قصارى جهده في اتجاه إعادتهم إلى بلدهم سالمين». كما استنكرت الكتلة «العمل الإرهابي الذي استهدف مواطنين لبنانيين لدى وجودهم في العراق في زيارة دينية». واستمع الحضور الى عرض من السنيورة عن اجتماعه مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنقاش الذي جرى حول موضوع الدعوة التي وجهها سليمان إلى أعضاء مؤتمر هيئة الحوار. وشددت الكتلة «على أهمية الدور الذي يلعبه رئيس الجمهورية كرئيس للدولة وحامٍ للدستور، خصوصاً أنه يؤكد التمسك بالأسس والمنطلقات التي سبق أن أعلنها لحظة انتخابه بما في ذلك عدم الانحياز الى أي طرف داخلي الأمر الذي جنّب لبنان الكثير من المشكلات وأكد أهمية الدور الجامع لرئيس الجمهورية». ولفتت الكتلة الى «ان الأطراف الذين سبق أن وقفوا في وجه تنفيذ ما اتفق عليه في جلسات الحوار السابقة وعطلوا بعدها الحوار معروفون وهم ذاتهم الاطراف الذين انقلبوا على ما اتفق عليه في الدوحة».ورأت «عدم صلاحية الحكومة الحالية لكي تكون إطاراً مواكباً للحوار بسبب أحاديتها وانحيازها السياسي خصوصاً أنها تساهم في توتير الأجواء بين اللبنانيين وتقوم من خلال أدائها بالتفريط بالمؤسسات الأمنية والسياسية، إلى جانب كونها تفرّط بسيادة الدولة على ارضها وتخضع لوصاية النظام السوري والدليل على ذلك عدم ردها على رسالة الحكومة السورية الملفقة إلى الأممالمتحدة والتي تصور لبنان أنه بؤرة للإرهاب والإرهابيين». وجددت مطالبتها للحكومة ورئيسها ب «احالة جريمة اغتيال الشيخين الشهيدين احمد عبد الواحد ومحمد المرعب الى المجلس العدلي». وتوقفت الكتلة أمام «هول المجزرة الرهيبة التي ارتكبتها قوات النظام السوري في الحولة السورية والتي ذكرت الرأي العام بالمجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق اللبنانيين والفلسطينيين». واعتبرت الكتلة ان لبنان خسر «بغياب الاسعد رجلاً عصامياً مناضلاً من أجل الحرية والاستقلال والدولة المدنية». وكانت التعازي بالأسعد فتحت في قاعة «البيال» في وسط بيروت، ومن بين المعزّين وفد من السفارة الايرانية في لبنان.