ينقشع الغيم، ويطفو على سطع الأرض رداء أخضر مطعّم بالزهور الملونة فتتلألأ حبيبات الندى تحت أشعة الشمس في الصباح الباكر... وصف يستخدمه أي طفل في الصفوف الابتدائية إذا ما طُلب منه الكلام في صفّ الإنشاء عن فصل الربيع. هذا الوصف نفسه يمكن أن ينطبق على مجموعات الحلي والمجوهرات لكبريات الأسماء المعروفة في هذا المجال. الورود المرصعة بالحجارة الكريمة تعود لتشع مع بداية كل ربيع، معلنة بدء موسم الدفء، حدائق غنّاء من الماس والحجارة الملونة، بعضها على شكل ورود ونباتات وبعضها الآخر مرفق بأشواك أو بمجسمات حشرات محببة كالنحل ترتاح على بتلات الورود. الأزهار والنباتات وغيرها مما يرمز إلى الطبيعة والربيع، لم تدخل هذا العام إلى اتجاهات المجوهرات، فهي من عمر الزهور، موجودة في عالم المجوهرات. ولكن ما بات يميزها الحرفية العالية التي تطبعها في اتجاه تحديد المواقع في عالم المجوهرات ومَن يمكنه التربع على العرش. ولكن من دون أدنى شك تفرض اتجاهات الموضة نفسها على عالم المجوهرات والمهتمين به. لربيع – صيف 2012 الحجارة الكبيرة والملونة مطلوبة بكثرة، بصرف النظر عن الكلاسيكية أو العصرية التي تتمتع بها هذه المجموعات. المجوهرات ذات الطابع الفريد يجب أن تكون مقصدك هذا الموسم. وإذا كنت من محبي المجوهرات الكلاسيكية لا تنسي أن تكون مطعّمة بحجر كريم كبير كما قدّمته «بياجيه» Piaget وفان كليف اند اربيلز van Cleef and Arpels. ولا تزال تلعب فيكتوار دو كاستيلان، مصممة المجموهرات الراقية في دار «ديور»، على إضفاء خصوصية معينة على المجموعات التي تقدمها بدءاً من أسمائها، فبعد مجموعة Oui التي لاقت نجاحاً كبيراً في عالم الساعين إلى الارتباط، ومن بعدها المجموعات المفعمة بالمظاهر الطبيعة الغنّاء، تقدم «ديور» لهذا الموسم، مجموعة من المجوهرات الراقية Dior High Jewellery هي مجموعة My Dior التي تتميز بالشباك الذهبية، وكأنها من القش المحبوك، لتعبّر عن روابط متشابكة من الصداقة والحبّ. وإن تضفي الأحجار الكريمة الملونة من الزمرد والياقوت والروبي والسفير تميّزا مفعماً بالأناقة والرقي إلى جانب رفع القيمة المادية والمعنوية لقطعة المجوهرات، يبقى الماس الحجر المشترك الذي يضيف لمعاناً على العنق، أو في الأذنين أو على المعصم، كما يظهر عند «كارتييه»، و «هاري وينستون»، وغيرها من دور المجوهرات التي تحافظ في كل الأوقات على الماس قطعة خالدة. وإلى جانب الحجارة الكبيرة والكريمة، يحتفظ اللؤلؤ بمكانته بينها، وإن كان معروفاً بأنه خيار «كوكو شانيل» التي تستمر دارها بالعمل على تقديمه بأشكال مختلفة للمرأة الأنيقة والراقية، فهو لا يغيب عن أي من المجموعات التي تتمسك بأهميته في إطلالة المرأة. وكما تعتمد دور المجوهرات العمل على التعاقد مع وجوه معروفة لتكون وجهها في العالم، غالباً ما يحصل تعاون مع مصممي أزياء أو العمل على وضع أسمائها كصورة لفندق مستوحى من تاريخ هذه الدار أو تلك، وتتجه «كارتييه» إلى التعاون مع المصمم اللبناني العالمي جورج حبيقة في تقديم مجموعتها الجديدة في أب (اغسطس) المقبل، أمّا «بولغاري» فتفتح فندقاً جديداً من سلسلة فنادقها في لندن في حزيران (يونيو) المقبل. إعداد فاطمة رضا بمشاركة كاميليا الزعيم camilliaz.com المزيد عبر www.alhayat.com زاوية جمال وأزياء. الصور خاصة بجريدة «الحياة» والشقيقة «لها». لمراسلتنا [email protected]