شهد عالم الساعات أخيراً حدثين هامين الحدثين الأساسيين في دنيا مؤشرات الزمن الراقية، وهما معرض جنيف السنوي الدولي للساعات الفاخرة SIHH ومعرض بازل BASELWORLD، وتبين في كل مرة أن «الحركات الجنونية» المبالغ فيها بهدف الإبهار وإثبات مدى تقدّم التكنولوجيا تركت المجال للعقل والبساطة الظاهرية التي لا تقل مهارة عن غيرها، والتي تسلط الضوء على ما يبحث عنه كل مقتنٍ وهو المزج البارع بين المظهر الأنيق والجوهر الفعال. ويبدو أن الأزمة الإقتصادية العالمية لم تدخل أروقة المعرضين، اذ أسفر الحدثان عن نتائج مجزية على صعيد الحضور ونسبة الطلبات. وقدّم معرض SIHH في جنيف مجموعة من موديلات الساعات المرسومة والمصنوعة وكأنها تنتمي إلى ال«وت كوتور» أي إلى قطع الأزياء الراقية لما هي عليه من رفعة وشفافية وروعة في المظهر والجوهر. واللافت أن غالبية الدور العارضة «أطلقت» ساعات «شفافة» بمعنى أن هيكلها صار معروضاً بوضوح فوق الميناء، ومنها CARTIER و VACHERON CONSTANTIN و AUDEMARS PIGUET و JAEGER – LECOULTRE و MONTBLANC وPIAGET. وتميزت الساعات الجديدة بالتعقيدات COMPLICATIONS الأكثر دقة في العالم، وباتت بفضل عنصر الشفافية المذكور تكشف أسرارها إلى حاملها. الى ذلك، قدمت دار A. LANGE & SOHNE الألمانية تقدم موديلاً مبنياً على البساطة يؤشر فقط الى الساعات والدقائق والثواني، لكنه يعمل بدقة متناهية. وطرحت دار VAN CLEEF & ARPELS الساعة النسائية الشاعرية، التي يضم ميناؤها رسومات من حضارات مختلفة. وعموماً، إحتوى المعرض أجنحة ل17 ماركة عريقة، علماً أن 12 منها لمجموعةRICHEMONT التي تعتبر الثانية من حيث الأهمية دولياً. كما أنتج اتحاد الدار الأميركية RALPH LAUREN للمرة الأولى ساعات بالتعاون مع مجموعة RICHEMONT. وجرياً على عادته، ضمّ معرض بازل BASELWORLD موديلات من ماركات عالمية مختلفة. ولم يتخلَّ التنويع أبداً عن القواعد الراسخة الخاصة بكل ماركة، أي الإخلاص للجذور مع مراعاة البساطة وإبراز الخصائص الأساسية للساعة فضلاً عما يدور من حولها. ومن الدور التي أبرزت ذلك ROLEX و PATEK PHILIPPE و EBEL و RADO وOMEGA وBLANCPAIN و HUBLOT و ULYSSE NARDIN وCORUM وTAG HEUER وCONCORD.