وجّه رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط نداء الى الشعب السوري وأهالي جبل العرب دعاهم فيه الى اسقاط مخططات الفتنة المذهبية التي رسمها النظام السوري. وقال جنبلاط الموجود في مصر في موقفه الاسبوعي لجريدة «الانباء» الصادرة عن «الحزب التقدمي الاشتراكي» ينشر اليوم: «أتوجه بالنداء الى كل أبناء الشعب السوري بمختلف إتجاهاته ومشاربه وإنتمائاته، وإلى جميع اهالي جبل العرب في هذه اللحظة الحساسة التي تمر بها سورية وأدعوهم الى اسقاط مخططات الفتنة المذهبية التي رسمها النظام السوري للايقاع بين ابناء الوطن الواحد». ورأى أن «الشعب السوري استطاع، بما يملك من عزم وإرادة إحباط كل الافخاخ التي نصبها النظام وفي طليعتها فخ الاقتتال والفتنة المذهبية والطائفية»، ودعا «اهل جبل العرب، كما كل أبناء سورية، الى اليقظة والتنبه أكثر من أي وقت مضى والأخذ في الحسبان المخاطر الكبرى التي يسعى النظام لجرهم اليها من خلال تأليب المناطق والطوائف على بعضها بعضاً». وقال: «ناضل السوريون صفاً واحداً في الماضي ضد الظلم الاجنبي من دون تمييز في الانتماء الطائفي والمذهبي، وهزموا بعزيمتهم وإيمانهم الاستعمار الأجنبي مؤكدين عروبتهم، لذلك فإن أي محاولة لتطييف الصراع والثورة في سورية ستشكل ضربة قاضية لكل التضحيات التي بذلت». ودان «أعمال الخطف والخطف المضاد من أي جهة أتت»، داعياً الى «إعادة تسليم المختطفين واستعادة الهدوء وضبط النفس وعدم الانجرار للعنف أو الخطوات الانتقامية لانها قد تخرج الأمور عن السيطرة وتصب في خدمة النظام». عن نصير الأسعد وكان جنبلاط كتب عن رحيل الصحافي نصير الأسعد، ان برحيله « فقد لبنان علماً من اعلامه البارزين وأحد الرموز الوطنية التي كانت لها محطات نضالية مشرقة ومضيئة ومساهمات فكرية وثقافية وسياسية كبيرة في المراحل الحساسة التي مر بها لبنان». ولفت الى أن الاسعد « تمتع بحس نقدي وتميّز بعصاميته ومسيرته الطويلة في الشؤون الوطنية، وصبر على الدهر وتغلب على تقلباته. كان مناضلاً متميزاً في الحركات الطالبية واليسارية، كما كان احد أبرز المنظرين للحركة الاستقلالية التي تجسدت في مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وإنطلاق حركة 14 آذار، وكانت لمقالاته الكثير من التأثير في تطورات الأحداث السياسية. وضع لمساته الخاصة على مجموعة كبيرة من البيانات السياسية، وخط بقلمه المئات من المواقف والمقالات التي رسمت خطوطاً واضحة عكست فهمه السياسي العميق للملفات المعقدة داخلياً واقليمياً ودولياً. عرّى الكثير من النظريات البائدة وفي طليعتها نظرية الممانعة المشؤومة التي استعملت لعقود طويلة للتغطية على مخططات الاطباق على لبنان، وفكّك كل مكوناتها وشعاراتها الزائفة كاشفاً استغلال النظام السوري للبنان وقضية فلسطين التي كان لنصير الأسعد تعلق خاص بها والتزام تام بأحقيتها، وها هي أنظمة الممانعة، التي عراها الأسعد، تواصل سياسة القتل فكانت بالأمس مجزرة الحولة التي تذكر بمجازر أخرى في سورية، وها هم أطفال الحولة، كأطفال درعا، يقعون ضحية هذا النظام الوحشي الذي لطالما انتقده نصير الأسعد».